هم السكان الأصليون لنيوزيلندا قبل وصول المستعمرين الأوروبيين، وكانوا معروفين بأنهم يمارسون عادة أكل لحوم البشر أثناء الحروب، في أكتوبر 1809 قامت أعداد كبيرة من محاربي الماوري بمهاجمة سفينة أوروبية تحمل مساجين للانتقام من سوء المعاملة التي تعرض لهل ابن زعيمهم، فقتلوا 66 من ركابها وحملوا الأحياء والأموات إلى الشاطئ لأكلهم، وهو ما أصاب من تمكن من الاختباء بالسفينة بالهلع والرعب نتيجة مشاهدتهم الماوري يأكلون البشر طوال الليل
وفي أقصى الجنوب الشرقي للكرة الأرضية ولأستراليا أصغر القارات تقع جزر نيوزلندا بعيدة في عزلتها وفي هذه الجزر النائية قبائل أذاقوا البرطانيين مرارة القتال في حربين رئيستين وكافأتهم عليا برطانيا بالإهمال وحجب تيارات التطوير والتغيير الاجتماعي عنهم , هذا الانتقام البدني بالإضافة إلى الحروب الأهلية التي تنشب بين قبائل الماوري بين حين وآخر , أدت إلى تخلفهم قروناً عن مواكب العصر وعلى الرغم من ذالك فقد استطاعوا امتصاص أنماط الحياة في نيوزيلندا المعاصرة , وعاشوا كجنس متفرد بذاته لا يزال محافظاً على عاداته وتقاليده وطرق الحياة التي عاشها أسلافهم منذ قرون