محمد مخلوف
"البوابة نيوز" تكشف حقيقة الجاسوس الإخوانى "عمرو خالد".. تقمص دور "ديفيد شارل سمحون الجماعة" لزرع أفكارها في عقول الشباب.. مكلف بتأهيل "جماعة جديدة" للقفز على الحكم.. اخترق الرئاسة والمخابرات وأمن الدولة..
تسرد "البوابة نيوز" تاريخ الداعية الإخواني "عمرو خالد" ربيب مدرسة حسن البنا وسيد قطب ويوسف القرضاوي ووجدي غنيم الذي استخدمته الجماعة في اختراق العديد من مؤسسات الدولة المصرية بداية من علاقاته بالفنانات المعتزلات مرورا برجال المخابرات السابقين وعائلات ضباط أمن الدولة وانتهاء بأسرة الرئيس الأسبق حسني مبارك.
ونكشف كيف استطاع الإخوان أن يجعلوا من عمرو خالد "ديفيد شارل سمحون" جديدا لكن هذه المرة ضد الدولة المصرية بكافة مؤساستها لسهولة سيطرته على أكبر عدد من المؤيدين له لاستخدامهم فيما تريده الجماعة وقت الحاجة لذلك وهو ما حدث بالفعل في ثورة "25 يناير" حينما انطلق إلى ميدان التحرير مطالبا مؤيديه بالانضمام له لداخل الميدان للإطاحة بنظام مبارك وهو ما حدث بالفعل.
وتبدأ قصة خالد في التسلل إلى عقول المصريين وزرع أفكار الجماعة بهم دون أن يشعروا، حيث بدأ تلميذا نجيبا في مدرسة جماعة الإخوان المتأسلمين وتتلمذ على يد شيخه الإخواني التكفيري وجدي غنيم وظهر معه في دروسه بالمساجد والنوادي منذ 22 سنة، فلما وجدت الجماعة أن نجم عمرو خالد بدأ في السطوع والتف حوله عددا من الشباب والنساء قرر حينها مكتب إرشاد جماعة الإخوان العالمي تصعيده إعلاميا وتنظيميا، وبالفعل فتحوا له أبواب النوادي الكبرى وكبرى مساجد المهندسين ومدينة 6 أكتوبر وتم الاستعانة بالفنانة المعتزلة ياسمين الخيام لصالح الجماعة لتفتح لعمرو خالد أبواب مسجدها "الحصري" أكبر وأوسع مساجد مدينة 6 أكتوبر.
كما تم فتح قنوات اتصال بالتليفزيون المصري مع الجماعة تم على أساسها تدشين برنامج يومي على القناة الثانية المصرية يطل فيه على الجمهور المصري وبالطبع تنامت شعبيته رغم اخطاؤه الشرعية ورغم سبه الدائم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونعته بالفشل والعجز في ثنايا كلامه مصحوبا بابتسامه لزوم تمرير سمه الذي يدسه في العسل.
وبلغ ذروة الشعبية في الفترة من عام 2000 إلى 2002 وهناك تجمعت لدى أجهزة الأمن المصرية معلومات أكيدة عن عزم التنظيم الدولي للإخوان تصعيد خالد لما هو أبعد من الدعوة لتنامي شعبيته في جميع الأوساط المصرية بشكل لم يسبق له مثيل فتم عندها إبعاده عن مصر وطرده ووقف بث برنامجه ومنعه من إلقاء دروسه في مصر نهائيا.
وبعد خروجه عام 2002 بدأ رحلة التصعيد المخططه له من قبل التنظيم الدولي ففتحوا له أبواب الدعوة في لبنان والأردن والسعودية وبريطانيا وأمريكا واليمن وفتحوا له أبواب قنوات الإخوان الفضائية على مصراعيها كـ"الرسالة" و"أقرأ" لينتشر كالنار في الهشيم.
كما بدأت تحركات خالد الواضحة مع التنظيم الدولي والمنظمات الماسونية العالمية وأشترك في منظمات دولية ماسونية رسميا ومنها واحدة اسسها مع آخرون منهم إسرائليين في بريطانيا وهي مؤسسة "رايت ستارت" والتي أنبثقت منها صناع الحياة فيما بعد.
وتم تلميعه إعلاميا عالميا وأصبح ضيفا دائما على قنوات الاخبار الدولية كـ"CNN" و"FOXNEWS" ولم تنقطع رحلاته لأمريكا وبريطانيا وكندا.
وحرص عمرو خالد خلال رحلته على تأسيس العديد من التنظيمات العالمية التي تنطوي تحت لواءه فأسس جمعيات "صناع الحياة" و"مجددون" على مستوى العالم كله وخاصة في مصر ودول الشام والمغرب والخليج العربي.
وجند أعضاء موقعه ومنتداه على الإنترنت لخدمه مشروعه الذي لا يفهمه أحد ولا يعلم أحد ما الهدف منه إلا عمرو خالد وتنظيم الإخوان الدولي
وفي نهاية عام 2010 وقبل إندلاع الثورة في مصر تم عمل اتفاق بين جماعة الإخوان وبعض قيادات الدولة المصرية لتسهيل عودة عمرو خالد بشروط محددة وطبعا لم يلتزم بها عمرو خالد الذي تحالف مع الوزير "عبد السلام المحجوب" رجل المخابرات الأسبق في حكومة الرئيس مبارك في انتخابات مجلس الشعب المصري لعام 2010، وقام عمرو خالد بالترويج للوزير انتخابيا حتى فاز بكرسي المجلس وكانت المكأفأه لخالد هي السماح له بحرية الظهور الإعلامي مرة أخرى ضاربين عرض الحائط بخطورة هذا الرجل ومعلومات أجهزة الأمن السابقة عنه.
كما تواردت أنباء عن إختراق عمرو خالد للبيت الرئاسي المصري نفسه وقتها في الفترة من 2004 وحتى 2006 حيث تمكن من إستمالة علاء مبارك وقرينته حسب ما توارد من أنباء في حينه.
كما أعلنت مصادر صحفية عن تمكن عمرو خالد من إختراق أسرة اللواء حسن عبدالرحمن رئيس مباحث أمن الدولة في عهد الرئيس مبارك عن طريق توطيد علاقته بكرم الكردي "عضو الحزب الوطني" وصهر حسن عبد الرحمن والذي أصبح بعدها من أكبر ممولي "صناع الحياة"، وهو الأمر الذي سهل عودة عمرو للساحة المصرية بنهاية 2010، حسبما أكدته الصحفية نشوى الحوفي.
ثم إندلعت ثورة مصر 25 يناير 2011 فكان عمرو خالد من أكبر رءوس الإخوان الداعمين للثورة من ميدان التحرير، ولا ننسى لقاءه بصديقه الصدوق وائل غنيم عقب ثورة 25 يناير" ومع البرداعي وتفاخر بصداقته القديمة جدا بغنيم واعتراف الأخير بلجوءه لمنزل خالد عقب لقائه الشهير مع منى الشاذلي بعد الإفراج عنه من قبل مباحث أمن الدولة آنذاك وأنه خطط معه وتلقى تعليمات ونصائح من عمرو مثلما تعود منه سابقا، وشمل الفيديو اعترافه بأنه أختار العصيان المدني لتحريك الشباب من خلال برامجه منذ 2004 ولم يختر أن يوجه الشباب للعنف والمواجهة ولكنه معجب باختيارهم الثوري الناجح.
كما اعترف أن كل رحلته الدعوية وبرامجه لم يكن لها هدف إلا الوصول إلى هذا التغيير الثوري الذي تم في ثورة 25 يناير 2011، كما يتفاخر البرداعي في لقائه مع عمرو خالد بأن المكسب الحقيقي من ثورة 25 يناير هو وجودهما معا في التليفزيون المصري في برنامجه "بكره أحلى" بعد أن كانا ممنوعين من دخول التليفزيون المصري.
ولا نستغرب أن جميع أصدقاء عمرو خالد والمقربين له جميعهم الآن من ألد أعداء الجيش المناهضين لمصر ولجيشها وشعبها أمثال صديقه الإخواني الناقد الرياضي علاء صادق، الذي طالما دعى لإتباعه وكال له المديح في منزله في حفله "المصور" بفيلا عمرو، وكذلك مدير موقعه الرياضي الصحفي عامر الوكيل أكبر مناهض للجيش المصري ولثورة ودستور 30 يونيو.
كما قام بتأسيس حزب سياسي اسماه "مصر المستقبل" وأعلن أنه لن يترشح في انتخابات الرئاسة 2012، وأنه سيترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة، حسبما أكد وقتها.
وفي سبيل ذلك جند شباب جمعياته "صناع الحياة" ومجددون وبعض شباب الإخوان للدعاية المستمرة له ولجمعياته وحزبه، ونشطت جمعياته في جمع التبرعات عن طريق طرق الأبواب والتليفونات وعبر موقعه ومواقع جمعياته وحزبه على الإنترنت وتويتر والفيس بوك.
وفي 2012 بدأ عمرو خالد تدشين أحد أذرع تنظيمه الجديد وهو "منتدى أهل مصر" الذي حاول فيه أن يجمع بين رموز الحزب الوطني السابق وكبار رجال الدولة ممن نجح في إستقطابهم مع بعض الرموز الإخوانية المستترة والتي طالما كانت تدعمه قديما، وكان غرضه من إنشاء هذا التجمع حشد أكبر دعم اقتصادي وسياسي وإعلامي لتنظيمه
الوليد مع محاولة منه لدفع شبهه اخوانيته وهو ما يجذب إليه بالتالي فئات مجتمعية مناوئة ومناهضة للإخوان وهو ما نجح فيه بشكل كبير ونجده ضم لهذا التجمع الكثير من الشخصيات كاللواء عبد السلام المحجوب وأحمد بهجت وعمرو الكحكي والوزير الأسبق محمود أبوزيد وسمير النجار وعصام شرف رئيس الوزراء الأسبق وعلي الفرماوي رئيس مايكروسوفت مصر ورامي لكح وأيمن نور وأشرف الكردي.
وبعد انهيار جماعة الإخوان في مصر وسقوط جميع قيادتها في قبضة الأمن المصري عقب ثورة 30 يونيو أوكل التنظيم الدولي للإخوان قيادة حركة شباب الجماعة لعمرو خالد فقام بتأسيس حركات "إخوان بلا عنف" و"أحرار الإخوان" تحت قيادته المباشرة لكن من خلف ستار ووضع في واجهة حركة "إخوان بلا عنف" الشقيق الأصغر لمدير جمعيته "صناع الحياة" في مصر، والهدف من ذلك هو الإبقاء على هيكل تنظيم الإخوان سليما وتعويضه والحفاظ على وجوده على الساحة السياسية والدعوية بأي وسيلة وضمان تمثيل الإخوان إنتخابيا برلمانيا، وهو ما يطلق عليه الطاقم الإخواني البديل تحت القيادة التنظيمية لكمال الهلباوي وعبد المنعم أبو الفتوح ومختار نوح وتحت القيادة الميدانية والشبابية لعمرو خالد، والتي تهدف لتحسين صورة الإخوان في المجتمع والحفاظ على دعوة حسن البنا ومبادئ ديانة الإخوان الباطنية وذلك بإدعاؤهم أن قيادات الجماعة خرجت عن نهج حسن البنا الوسطي رغم أنه مؤسس التكفير والإرهاب والقتل.
وبذلك يضمن هذا الطاقم البديل تمثيل الإخوان نيابيا في الانتخابات المقبلة، وكل ذلك بدعم عالمي سري من التنظيم الدولي والماسونية العالمية وأمريكا وبريطانيا وإيران وتركيا وقطر وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وكندا.
وبذلك تتضح الصورة جليا شيئا فشيئا فنجد أن عمرو خالد أصبح يؤسس لولادة "جماعة الإخوان الجديدة" مثلما أسسها أستاذه حسن البنا عام 1928، وقد بدأ تأسيسها فعليا عام 2004 عندما أطلق مشروعه العالمي الإخواني الماسوني "صناع الحياة" من العاصمة اللندنية لندن من رحم الإخوان وبمساعدة المخابرات البريطانية تماما مثلما فعل استاذه البنا.
ونرى في اعترافات مدير جمعياته صناع الحياة الدكتور "محمد يحيى" ما ينبئ عن تفاصيل أخطر فقد أعلن يحيى على صفحته على الفيس بوك بعض تفاصيل وسرية إنشاء صناع الحياة وأن من أسسوها سرا كانوا 7 رجال تماما مثلما أسس حسن البنا جماعة الإخوان وذكرهم محمد يحيى بالاسم وهم "خالد بركات وعمرو قرشي وأحمد قرشي ومحمد همام وأحمد المولد ومحمد أبوالعز ومحمد مجدي".
ويعترف محمد يحيى بأن جميع أعمال صناع الحياة كانت سرية رغم منشئها في لندن بل ويعترف أن عمرو خالد أسس أيضا خمس 5 مشاريع كبرى سرية لم يكشف منهم إلا واحد ألا وهو موقعه الإلكتروني فقط بينما تم تنفيذ بقية المشاريع الأربع بالفعل ولكن بقوا طي الكتمان حتى هذه اللحظة ومنهم مشروع الأسرة، ومشروعا نادي وقناة فضائية لعمرو، ومدرسة وهي المدرسة الدولية الإسلامية بالتجمع الخامس.
ويبقى السؤال الأهم أين قناة ونادي عمرو خالد طالما تم تنفيذهما؟ ولماذا الحرص على إخفاء هويتهما حتى الآن؟ وتكون الاجابة أنهم ينفذون مشروع صناع الحياة بل وأنهم نتاج طبيعى لها.
"صناع الحياة" التي تم كشف إخوانيتها الكاملة وإخوانية أعضائها وماسونية شعارها منذ بدأت وقد كان شعارها عبارة عن "إسطرلاب" ذو عين واحدة مشعة وهي عند الماسونية عين الدجال، ثم غيرها خالد منذ سنتين وأزال الشعار بعد أن تم فضح ماسونيته واستبدله بكلمتي "صناع الحياة" وجعل أعلاها حرف العين.
ولم تنته المصائب عند ذلك، بل اتضح أن كثيرا من أعضاء "صناع الحياة" ثبت إخوانيتهم ورفعهم لشعار "رابعة" ومهاجمتهم للجيش والشرطة باستمرار.
كما أنه من المعلوم أن أصل شعار مسمى "صناع الحياة" يرجع إلى الماسونية العالمية وهم "البناؤون الأحرار" فكل ماسوني هو بانٍ حر وصانع للحياة ومنها جاءت تسمية أبوحسن البنا لأبنائه بـ"البنا" رغم أن اسم البنا لا يوجد أصلا في اسم عائلة حسن البنا، لكن لأن أباه أحمد عبدالرحمن كان ماسونيا فأطلق على أبنائه لقب البنا ونزع عنهم اسمه واسم جدهم ووهبهم لشيطان الماسونية.
وبذلك يتضح أن عمرو خالد وجمعيته هم الإصدار الجديد لحسن البنا وجماعة الإخوان بنكهة عصرية أكثر لباقة ولكنها بذات المنهج الإخواني وبذات المفردات والماسونية والإسرائيلية والعنف عند اللزوم فالآن تتم عملية إحلال وتبديل كبرى يقودها كمال الهلباوي وينفذها خالد ورجاله ليولد الجيل الحقيقي للإخوان والذي يستطيع أن يأخون كل أفراد المجتمع بسهولة ويسر ودون أن يشعروا.
لكن لماذا يداهن عمرو خالد الجيش والشرطة بعد ثورة 30 يونيو؟ فنوضح أن هذا ليس جديدا على حصان طروادة الإخواني فهو "يلعب على الونجين" من قبل ثورة 25 يناير 2011 حينما استعان به الحزب الوطني ليقوم بالدعاية للواء "عبد السلام المحجوب" آنذلك وقام عمرو بالفعل بالدعاية للمحجوب وشن الإخوان عليه "حملة وهمية شرسة"
كذلك فعل عمرو خالد نفس الشيء وكرره بعد ثورة 25 يناير وبدأ في مداهنة قادة المجلس العسكري والشرطة المصرية واستضاف العديد منهم في برنامجه "بكره أحلى" وكان دائم الزيارات لهم ودعوتهم في مناسبات عديدة وتكريمهم أحيانا أخرى حتى تكون له عندهم أيادي بيضاء عند الحاجة تخدم مشروع الإخوان الخفي في الدفع به لقمة هرم السلطة في مصر عند اللزوم.
ووصل الأمر لقيام جمعيته "صناع الحياة" بتكريم قيادات عسكرية في حفلات أكتوبر قبل ثورة يونيو 2013 بحضور محمد يحيى مدير جمعيات "رايت ستارت" و"صناع الحياة".
ويستمر عمرو خالد على نفس المنهج، ففي الوقت الذي يجذب في الإخوان الحبل "يرخي" هو الحبل مع الجيش والشرطة ويصطنع المودة والحب لهم ويتعمد تأييد ثورة 30 يونيو وأظهار تأييده للجيش في مقاومة الإرهاب فقط وليس الإخوان، ويقول "نعم للدستور" ويتعمد تصوير نفسه وهو يقوم بالتصويت مثلما كان حريصا على تصوير تأييده للجيش حتى يرضى عنه ويتركه يستمر في دعوته وظهوره الإعلامي ويعطيه حرية الحركة.
وتبتلع الدولة الطعم لثالث مرة !!! من هذا "الإخوانجي الأشر" الذي لا يعلم بخطورته إلا قادة المخابرات وأمن الدولة والجيش.
وللأسف تواصل دعم بعض قيادات الدولة في حكومة الدكتور الببلاوي لعمرو خالد وجمعيته وتم إبرام العديد من بروتوكولات التعاون بين مؤسسة "صناع الحياة" بقيادة خالد ويحيى وبين وزارة التربية والتعليم ومحافظي المنوفية وبني سويف وشمال سيناء وغيرها من المحافظات، بل ووصل الأمر لعمل معسكر تابع لصناع الحياة لمدة أربعة أيام في محافظة شمال سيناء وبحضوره في فبراير 2014.
والسؤال يأتي هنا كيف تعلم الأجهزة السيادية بالدولة بكل مصائب عمرو خالد ومنظمة صناع الحياة ثم تتغاضى عن أنشطتهم ثم تترك بعض قيادات الدولة تدعمها وتتعاون معها رسميا؟
وها هو يتواصل الدعم المعلن لأنشطة خالد و"صناع الحياة" حيث تقوم وزارة الشباب بقيادة الوزير خالد عبد العزيز
بإستضافة عمرو يوم 6 مارس بمقر وزارة الشباب والرياضة في ندوتها الكبرى للشباب رغم تواتر الأخبار المذاعة والمنشورة عن تخابره مع أجهزة المخابرات الغربية وإخوانيته هو وجمعيته.
ويتضح أن وزير الشباب والرياضة في حكومتي ثورة يونيو برئاسة الببلاوي ومحلب - خالد عبد العزيز - ما هو إلا أمين عام حزب "مصر المستقبل"، وهو الحزب الذي أسسه عمرو وكان عبد العزيز مرشح حزبه للحكومة بعد ثورة 30 يونيو، ولذلك فلا عجب إذا استمر دعم وزير الشباب لعمرو خالد و"صناع الحياة".
على الرغم من اعتراف القيادي الإرهابي الإخواني الأول خيرت الشاطر في القضية المعروفة بـ( غرفة عمليات رابعة) باستعانته بشباب "صناع الحياة" لإحداث عمليات تخريب وفوضى بالبلاد عقب ثورة يونيو، واعداده مقترحا صريحا يقضي بالاستعانة بشباب الجمعية و6 ابريل في صناعة مستقبل الجماعة الإخوانية كنوع من الإحلال الكامل للجماعة بجماعة بديلة قوامها شباب وقيادات غير معروفة وغير مصنفة كإخوان وهو ما اسماه بـ"الاستعداد للمستقبل".
فلا زال عمرو خالد وجمعيته يُسمح لهم بمزوالة نشاطهم الصهيوني الإخواني بمباركة مؤسسات الدولة المصرية بل ويُسمح لهم بإبرام بروتوكولات تعاون مع المحافظات والوزارات المختلفة.
وفي إطار هذا التعاون الذي يبرئ ساحة عمرو خالد يبدأ الإخوان كعادتهم حملة وهمية في الهجوم عليه ليوهموا الناس بأنه عدو لهم وانه يحاربهم مع الجيش، رغم أنهم سلموه قيادة حركتهم الإخوانية البديلة في الخفاء والتي سموها "إخوان بلا عنف" و"أحرار الإخوان" وهو ما أكده رسميا اللواء عبد السلام الطرابلسي على قناة التحرير مع الإعلامي أحمد موسى وهي الحركات التي تضمن بقاء مشروع الإخوان وأفكار حسن البنا ومسمى الإخوان ذاته ليقود شباب الجماعة نحو العودة للبرلمان وكراسي الحكم، وهم يقودون في الخفاء حملة تمويل ذلك كله والدعاية له تحت ستار "صناع الحياة" ومجددون" وعدد من الجمعيات والأحزاب التابعة لشباب الإخوان المنشق ظاهريا ولكنه إخواني حتى النخاع، فيقومون بالدعاية له تحت ستار هذه المسميات الجديدة.
عمرو خالد هو فرس رهان الإخوان الوحيد القادم وهو حصان طروادة الإخوانجي الذي يأملون أن يجمع أكبر عدد من معارضيهم، فالتصويت على الدستور أثبت أن الإخوان ومناصريهم لا يزيد عددهم عن 300 ألف ناخب فقط، فلذلك أرادوا من يجمع لهم أصوات معارضيهم ولا يحظى بعداوة الجيش والشرطة ويتقبله أنصار الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الأسبق حسنى مبارك والفريق أحمد شفيق والتيار الشعبي والنساء والبنات والشباب والمسيحيين والأغنياء والفقراء والإعلاميين والمجتمع المدني وأمريكا والغرب واليهود الذي يرفع علمهم في كل فروع "صناع الحياة" في مصر.
وما أن تم اكتشافه قام مجلس أمناء جمعيته "صناع الحياة" باستبعاده خالد نهائيا من مجلس الأمناء في قرار صادم لجميع الأعضاء ومحبيه.