مذكرات في الثلاجة!
سمع الجيران هرجاً ومرجاً ليلة مقتل سعاد حسني ، وما سمعوه كان حقيقياً إذ جاء جماعة من الرجال واعتدوا بالضرب على سعاد أمام نادية يسري!
وفي اعترافات نادية يسري الجديدة قالت أنها نست أن تخبر ضابط التحقيق أن سعاد حسني وقعت عقداً لنشر مذكراتها، ونست أن تخبره أيضاً أنها هي التي أخفت مذكرات سعاد في ثلاجة شقتها
كتبت سعاد تقول: «لم يكن هناك أحد من المحيط للخليج لا يريد جسد سعاد الذي باعوه بالرخيص» وتحكي أنها طلبت من صفوت التوقف لأنها ستتزوج من عبد الحليم حافظ فثار عليها وهددها وأقنعها بأن مستقبلها مع السلطة.
بعدها حكت سعاد أن صفوت دعا عبد الحليم وجعله يشاهد فيلمها الأول فانهار عبد الحليم وفي طريق عودته لمنزله نزف بشدة وأغلق على نفسه عدة أيام اعتقد من حوله أنه يعاني من أزمة فنية لكنه كان حزينا حيث طلب منه صفوت الابتعاد عن سعاد لمصلحة مصر.
وأكدت المذكرات أن عبد الحليم حافظ عاد إليها ووعدها بأنه سيساعدها وأنه نجح بالفعل في كشف القصة للرئيس جمال عبد الناصر فوعد جمال عبد الناصر عبد الحليم بأنه سينهي القضية بعدها أصدر جمال عبد الناصر قرارات تاريخية لها دوافع وأسباب سياسية عدة أدت لتحويل «صلاح نصر» وعدد من ضباط جهاز المخابرات في شباط 1968 إلى محكمة الثورة التي حاكمت صلاح نصر وصفوت الشريف في القضية الشهيرة باسم «انحراف صلاح نصر».
بعدها أصدر جمال عبد الناصر قرارات تاريخية في آذار 1968 منع فيها باسم رئيس الجمهورية استغلال المصريات في أي عملية أمنية من هذا النوع، كما طلب عبد الناصر أن يحضروا له أفلام سعاد حسني كلها من واقع أرشيف عملية صفوت الشريف وأشعل جمال النار في الشرائط وبعدما تأكد من أنه أعدمها بنفسه اتصل بعبد الحليم حافظ وقال له جملة واحدة ذكرتها سعاد في مذكراتها وهي:»مبروك..وعد الحر دين عليه يا حليم»، وأخبر عبد الحليم أنه وسعاد أحرار لكن عبد الحليم كما كتبت كان لديه شرخ نفسي من ناحيتها منعه عنها حتى مات.
الحاجة سعاد
وفي مذكراتها كشفت سعاد حسني أنها حجت بيت الله سرا بدعوة من صديق خليجي قديم ساعدها لأداء مناسك الحج على نفقته الخاصة.
وفي مذكراتها كشفت سعاد في فصل كامل قصتها مع عبد الحليم حافظ وفجرت مفاجأة من العيار الثقيل عندما حكت أن «صفوت الشريف» كان قد أقسم على تدمير عبد الحليم الذي كشف عمليتهم لجمال عبد الناصر بعدما عاد إلى الوظيفة الحكومية في عهد الرئيس «أنور السادات» حتى إنه كان من بين الأعضاء المؤسسين للحزب الوطني الجديد الذي أقامه السادات للقضاء على بقايا الاتحاد الاشتراكي عام 1977 وأن الشريف سعى لهدم أي ذكرى سياسية للاتحاد الاشتراكي لأنه كان يكره عبد الناصر الذي حاكمه.
أحداث حفل أغنية «قارئة الفنجان»
سعاد شهدت للتاريخ أن صفوت الشريف هو من دبر أحداث حفل عيد شم النسيم في نيسان 1976 عندما غنى عبد الحليم أول مرة أغنية «قارئة الفنجان» أمام جمهور مدسوس دفع الشريف أجره مسبقا وذكرت سعاد أن عبد الحليم شكا للرئيس السادات بعد ما تأكد أن صفوت وقف وراء ما حدث لكن السادات لم يتمكن من إثباتها على الشريف ففكر عبد الحليم باللجوء سياسيا للمغرب حيث وافق الملك الحسن على ذلك.
صفوت الشريف قاتل عمر خورشيد !
سعاد حكت تفاصيل كثيرة منها أن الشريف حاول قتل عبد الحليم في حادثة سيارة لتبدو حادثة عادية، وذكرت أنه هو الذي وقف بنفس الطريقة وراء مقتل الموسيقار «عمر خورشيد» في حادثة سيارة في 29 ايار 1981 لأنه أطلق شائعات حول علاقة مزعومة له مع سيدة شهيرة بمصر وكان الشريف يود بذلك كسب ود السادات بقتل عمر خورشيد.