عصر التنوير
هو مصطلح يشير إلى نشوء حركة ثقافية تاريخية في القرن الثامن عشر في الفلسفة الأوروبية ، وبروز العديد من المفكرين والفلاسفة مثل الفرنسي فولتير والإنجليزي فرانسيس بيكون والألماني إيمانويل كانت والإسكتلندي ديفيد هيوم والسويسري جان جاك روسو . ويهدف التنوير إلى الدفاع عن العقلانية ومبادئها بوصفهما وسائل لتأسيس النظام الشرعي للأخلاق والمعرفة ( بدلا من الدين ) . ويعد ذلك العصر بداية ظهور الأفكار المتعلقة بتطبيق العلمانية ، حيث أن رواد هذه الحركة كانوا يعتبرون مهمتهم قيادة العالم إلى التطور والتحديث وترك التقاليد الدينية والثقافية القديمة والأفكار اللاعقلانية ضمن فترة زمنية دعوها بالعصور المظلمة
الواقعية في الأدب
ظهر مصطلح الواقعية للمرة الأولى مرتبطا بالرسم عام 1850 إلا أنه توسع بعد ذلك ليشمل جميع الفنون . وفي الأدب انعكس جليا وبشكل كبير في الرواية . وربما كان أحد أسباب النجاح والانتشار الشعبي للأعمال الروائية نشرها في الصحف في ذلك الوقت . واستخدم الناشرون الرواية لإجبار العامة على شراء الصحيفة يوميا . ويعد موقف الكاتب الواقعي ذي طابع تحليلي ونقدي ، حيث اعتاد أن يبقى خارج نطاق السرد . وكانت أول روايات القرن التاسع عشر ذات طابع اجتماعي ، وكان يعتبرها الكتاب بمثابة " تأريخ للعصر الحاضر " في ذلك الفترة . وعلى الرغم من ذلك ، فإنه لا يمكن إغفال جهود البعض في إحياء وتطوير اتجاهات الرومانسية أو ابتكار تيارات أخرى مضادة لتيار الواقعية .
وهناك اتجاهان يمثلان تيار الواقعية وهما : التيار المحافظ والتيار التقدمي . واصطبغت الرواية آنذاك ب :
• الرؤية الواقعية للواقع التي تمت عن طريق الملاحظة الموضوعية والمباشرة للعادات والسمات النفسية المميزة للمجتمع ، مع حذف كل مظهر من مظاهر الذاتية والأحداث الخيالية وكل مشاعر تبتعد عن الواقع . وارتأى كل من الكاتب الواقعي جالدوس أن الرواية ما هي إلا صورة للحياة ، فيما ارتأى كلارين أن الرواية ما هي إلا نسخة فنية للواقع .
• الدفاع عن أطروحة محددة : حيث يقوم الرواة بكتابة أعمالهم مع تسليط الضوء على الواقع من منظور أخلاقي . وترتبط فكرة الدفاع عن أطروحة محددة عادة بموضوعية الرواية .
• مواضيع قريبة من القارىء : مثل النزاعات الزوجية ، والخيانة ، وإعلاء المثل العليا .
• اكتسبت اللغة العامية والشعبية أهمية كبيرة حيث أسهمت بوضع شخوص العمل في بيئتهم الحقيقية