جارية تركية تزوجها الخديو إسماعيل، ولم ينجب منها، لكنها قدمت خدمة لكل الفتيات اللاتى ولدن فى عهد الخديو، فمن هى؟
إنها جشم آفت، تلك الجارية التركية، التى تزوجها الخديو إسماعيل، ورغم أن هذه السيدة جاء ترتيبها فى الوثائق الرسمية تحت رقم 11، إلا أن بعض المؤرخين يرون أنها كانت الزوجة الثالثة للخديو، ويبدو أن إهمال وضعها فى الترتيب العام نظرًا لأنها لم تنجب أطفالاً.
الأقرب إلى الثبوت واليقين أن “جشم آفت هانم أفندى” هى الزوجة الثالثة للخديو إسماعيل فعلًا، وكانت ذات مكانة خاصة لديه، كما كانت تتمنى لو رُزِقت أطفالاً منه، فلما لم يقدر لها ما تمنّته فكرت فى أن تتبنى طفلة، وقد وقع اختيارها على “فائقة هانم” لما رأته فيها من صفات وأخلاق فاضلة، والتى تزوجت من مصطفى باشا ابن إسماعيل باشا المفتش.
كانت الوحيدة من زوجات إسماعيل الـ14، التى كان مسموحا لها استقبال الصحفيين فى المنفى فى إيطاليا، وضح دورها فى تطوير المرأة المصرية ومواكبة عصر النهضة والتنوير وخطط النهوض بالتعليم التى تبناها الخديو إسماعيل .
وأنشأت جشم أول مدرسة حكومية مجانية لتعليم الفتيات وهى المدرسة السيوفية التى سُميت بالسنية فيما بعد، عام 1873م، وكانت المدرسة الأولى من نوعها فى مصر وفى العالم الإسلامى.
وفى يناير 1873م بدأت الدراسة بالمدرسة السيوفية وكانت داخلية مجانية، على قوتها 15 معلمة منهن الناظرة واثنتان من الأجنبيات، كما بدأت بخمس تلميذات فى علوم القراءة العربية، الكتابة، الحساب، الرسم، الجغرافيا، وغيرها من العلوم.