منتديات براعة الابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


سياسة رياضه ثقافه معلومات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 محمد انور السادات 25 ديسمبر 1918 - 6 أكتوبر 1981

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Eid Al Said
Admin
Eid Al Said


التوقيت :

عدد المساهمات : 706
النشاط : 1733
الجنس : ذكر
التقيم : 0
تاريخ التسجيل : 09/08/2013

محمد انور السادات 25 ديسمبر 1918 - 6 أكتوبر 1981 Empty
مُساهمةموضوع: محمد انور السادات 25 ديسمبر 1918 - 6 أكتوبر 1981   محمد انور السادات 25 ديسمبر 1918 - 6 أكتوبر 1981 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 3:26 pm


ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية في الفترة من 28 سبتمبر 1970 وحتى 6 أكتوبر 1981.

كانت والدته سودانية تدعى ست البرين تزوجها والده حينما كان يعمل مع الفريق الطبي البريطاني بالسودان، لكنه عاش وترعرع في قرية ميت أبو الكوم، أشار السادات إلى أن القرية لم تضع غشاوة على عقله، لكن كانت جدته ووالدته هما اللتان فتنتاه وسيطرتا عليه، وهما السبب الرئيسي في تكوين شخصيته. فقد كان السادات يفخر بأن يكون بصحبة جدته الموقرة، تلك الجدة التي كان الرجال يقفون لتحيتها حينما تكون مارة رغم أميتها، إلا إنها كانت تملك حكمة غير عادية، حتى أن الأسر التي كانت لديها مشاكل كانت تذهب إليها لتأخذ بنصيحتها علاوة على مهارتها في تقديم الوصفات الدوائية للمرضى.
وذكر السادات أن جدته ووالدته كانت تحكيان له قصصا غير عادية قبل النوم، لم تكن قصصا تقليدية عن مآثر الحروب القديمة والمغامرات، بل كانت عن الأبطال المعاصرين ونضالهم من أجل الاستقلال الوطني، مثل قصة دس السم لمصطفى كامل بواسطة البريطانيين الذين أرادوا وضع نهاية للصراع ضد احتلالهم لمصر، أنور الصغير لم يكن يعرف من هو مصطفى كامل، لكنه تعلم من خلال التكرار أن البريطانيين أشرار ويسمون الناس، ولكن كانت هناك قصة شعبية أثرت فيه بعمق وهى قصة زهران الذي لقبببطل دنشواى التي تبعد عن ميت أبو الكوم بثلاث أميال، وتتلخص أحداثها في أن الجنود البريطانيين كانوا يصطادون الحمام في دنشواى، وأشعلت رصاصة طائشة الحريق في أحد أجران القمح، فاجتمع الفلاحون ليطفئوا الحريق، لكن أحد الجنود البريطانيين أطلق عليهم النار وهرب، وفى معركة تالية قتل الجندي، وحينئذ تم القبض على العديد من الناس وشكل مجلس عسكري بالساحة، وعلى وجه السرعة نصبت المشانق، كما تم جلد بعض الفلاحين وكان زهران هو أول من شنق، وكان من فرط شجاعته مشى إلى المشنقة برأس مرفوعة بعد أن قرر قتل أحد المعتدين في طريقه.
وانتهت جنة القرية بالنسبة للسادات مع رجوع والده من السودان، حيث فقد وظيفته هناك على أثر اغتيال سيرلى ستاك، وما ترتب على ذلك من سحب القوات المصرية من المنطقة. بعد ذلك انتقلت الأسرة المكونة من الأب وزوجاته الثلاث وأطفالهن إلى منزل صغير بكوبري القبة بالقاهرة وكان عمره وقتها حوالي ست سنوات، ولم تكن حياته في هذا المنزل الصغير مريحة حيث أن دخل الأب كان صغير للغاية، وظل السادات يعانى من الفقر والحياة الصعبة إلى أن استطاع إنهاء دراسته الثانوية عام 1936، وفى نفس السنة كان النحاس باشا قد أبرم مع بريطانيا معاهدة 1936، وبمقتضى هذه المعاهدة سمح للجيش المصري بالاتساع، وهكذا أصبح في الإمكان أن يلتحق بالكلية الحربية حيث كان الالتحاق بها قاصرا على أبناء الطبقة العليا، وبالفعل تم التحاقه بالأكاديمية العسكرية في سنة 1937، وهذه الأحداث هي التي دفعت السادات إلى السياسة.
 ولد بقرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية سنة 1918، وتلقى تعليمه الأول في كتاب القرية على يد الشيخ عبد الحميد عيسى، ثم انتقل إلى مدرسة الأقباط الابتدائية بطوخ دلكاوحصل منها على الشهادة الابتدائية. وفي عام 1935 التحق بالمدرسة الحربية لاستكمال دراساته العليا، وتخرج من الكلية الحربية بعام 1938 ضابطاً برتبة ملازم ثان[بحاجة لمصدر] وتم تعيينه في مدينة منقباد جنوب مصر. وقد تأثر في مطلع حياته بعدد من الشخصيات السياسية والشعبية في مصر والعالم.


عدل سابقا من قبل Eid Al Said في السبت أغسطس 02, 2014 1:57 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://braatalabdaa.yoo7.com
Eid Al Said
Admin
Eid Al Said


التوقيت :

عدد المساهمات : 706
النشاط : 1733
الجنس : ذكر
التقيم : 0
تاريخ التسجيل : 09/08/2013

محمد انور السادات 25 ديسمبر 1918 - 6 أكتوبر 1981 Empty
مُساهمةموضوع: بداية حياته السياسية   محمد انور السادات 25 ديسمبر 1918 - 6 أكتوبر 1981 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 3:31 pm


شغل الاحتلال البريطاني لمصر بال السادات، كما شعر بالنفور من أن مصر محكومة بواسطة عائلة ملكية ليست مصرية، كذلك كان يشعر بالخزى والعار من أن الساسة المصريين يساعدون في ترسيخ شرعية الاحتلال البريطاني، فتمنى أن يبنى تنظيمات ثورية بالجيش تقوم بطرد الاحتلال البريطاني من مصر، فقام بعقد اجتماعات مع الضباط في حجرته الخاصة بوحدته العسكرية بمنقباد وذلك عام 1938، وكان تركيزه في أحاديثه على البعثة العسكرية البريطانية ومالها من سلطات مطلقة وأيضا على كبار ضباط الجيش من المصريين وانسياقهم الأعمى إلى ما يأمر به الإنجليز، كما شهدت هذه الحجرة أول لقاء بين السادات وكل من جمال عبد الناصر، وخالد محي الدين، ورغم إعجاب السادات بغاندي إلا أنه لم يكن مثله الأعلى بل كان المحارب السياسي التركي مصطفى كمال أتاتورك، حيث شعر السادات بأن القوة وحدها هي التي يمكن من خلالها إخراج البريطانيين من مصر وتغيير النظام الفاسد والتعامل مع الساسة الفاسدة، كما فعل أتاتورك في اقتلاع الحكام السابقين لتركيا.
ولكن كيف يتحقق ذلك وهو في وحدته بمنقباد، وفى أوائل 1939 اختارته القيادة للحصول على فرقة إشارة بمدرسة الإشارة بالمعادي هو ومجموعة أخرى كان منهم جمال عبد الناصر، لم يكن عنده أمل في العمل بسلاح الإشارة الذي أنشأ حديثًا في الجيش حيث كان من أهم أسلحة الجيش في ذلك الوقت، ولابد لوجود واسطة كبيرة لدخوله، وفى نهاية الفرقة كان عليه إلقاء كلمة نيابة عن زملائه قام هو بإعدادها، وكانت كلمة هادفة ذات معنى علاوة على بلاغته وقدرته في إلقاءها دون الاستعانة كثيرا للورق المكتوب، وذلك ما لفت نظر الأمير الاى إسكندر فهمي أبو السعد، وبعدها مباشرا تم نقله للعمل بسلاح الإشارة، وكانت تلك النقلة هي الفرصة التي كان السادات ينتظرها لتتسع دائرة نشاطه من خلال سهولة اتصاله بكل أسلحة الجيش، كانت الاتصالات في أول الأمر قاصرة على زملاء السلاح والسن المقربين، ولكن سرعان ما اتسعت دائرة الاتصالات بعد انتصارات “الألمان” هتلر عام 39، 40، 41 وهزائم الإنجليز.
في هذه الأثناء تم نقل السادات كضابط إشارة إلى مرسى مطروح، كان الإنجليز في تلك الأثناء يريدون من الجيش المصري أن يساندهم في معركتهم مع الألمان، ولكن الشعب المصري ثار لذلك مما أضطر على ماهر رئيس الوزراء في ذلك الوقت إلى إعلان تجنيب مصر ويلات الحرب كما أقر ذلك البرلمان بالإجماع وبناء على ذلك صدرت الأوامر بنزول الضباط المصريين من مرسى مطروح وبذلك سوف يتولى الإنجليز وحدهم الدفاع، وذلك ما أغضب الإنجليز فطلبوا من كل الضباط المصريين تسليم أسلحتهم قبل أنسحابهم من مواقعهم، وثارت ثورة الضباط وكان إجماعهم على عدم التخلي عن سلاحهم إطلاقا حتى لو أدى ذلك للقتال مع الإنجليز لأن مثل هذا الفعل يعتبر إهانة عسكرية، وذلك ما جعل الجيش الإنجليزي يستجيب للضباط المصريين.
وفى صيف 1941 قام السادات بمحاولته الأولى للثورة في مصر، وبدت السذاجة لخطة الثورة فقد كانت معلنة، حيث كانت تقضى بأن كل القوات المنسحبة من مرسى مطروح سوف تتقابل بفندق مينا هاوس بالقرب من الأهرامات، وفعلا وصلت مجموعة السادات الخاصة إلى الفندق وانتظرت الآخرين للحاق بهم، حيث كان مقررًا أن يمشى الجميع إلى القاهرة لإخراج البريطانيين ومعاونيهم من المصريين، وبعد أن انتظرت مجموعة السادات دون جدوى، رأى السادات أن عملية التجميع فاشلة ولم تنجح الثورة
كانت أيام حرية السادات معدودة، حيث ضيق الإنجليز قبضتهم على مصر، وبالتالي على كل مناضل مصري يكافح من أجل حرية بلاده مثل أنور السادات، فتم طرد السادات من الجيش واعتقاله وإيداعه سجن الأجانب عدة مرات، حيث قام بالاستيلاء على جهاز لاسلكي من بعض الجواسيس الألمان “ضد الإنجليز” وذلك لاستغلال ذلك الجهاز لخدمة قضية الكفاح من أجل حرية مصر، وفى السجن حاول السادات أن يبحث عن معاني حياته بصورة أعمق وبعد أن مضى عامين (1942 : 1944) في السجن قام بالهرب منه حتى سبتمبر 1945 حين ألغيت الأحكام العرفية، وبالتالي انتهى اعتقاله وفقا للقانون، وفى فترة هروبه هذه قام بتغيير ملامحه وأطلق على نفسه اسم الحاج محمد، وعمل تباعا على عربة تابعة لصديقه الحميم حسن عزت، ومع نهاية الحرب وانتهاء العمل بقانون الأحوال العسكرية عام 1945 عاد السادات إلى طريقة حياته الطبيعية، حيث عاد إلى منزله وأسرته بعد أن قضى ثلاث سنوات بلا مأوى.
عقد السادات ومعاونيه العزم على قتل أمين عثمان باشا، وزير المالية في مجلس وزراء النحاس باشا لأنه كان صديقا لبريطانيا وكان من اشد المطالبين ببقاء القوات الإنجليزية في مصر، وكان له قول مشهور يشرح فيه العلاقة بين مصر وبريطانيا واصفًا إياها بأنها “زواج كاثوليكي” بين مصر وبريطانيا لا طلاق فيه، وتمت العملية بنجاح في السادس من يناير عام 1946 على يد حسين توفيق، وتم الزج بأنور السادات إلى سجن الأجانب دون اتهام رسمي له، وفى الزنزانة 54 تعلم السادات الصبر والقدرة على الخداع، حيث كانت تتصف هذه الزنزانة بأنها قذرة لا تحتوى على شيء إلا بطانية غير آدمية، وتعتبر تجارب السادات بالسجون هذه أكبر دافع لاتجاهه إلى تدمير كل هذه السجون بعدما تولى الحكم وذلك عام 1975 وقال حين ذاك: “إن أي سجن من هذا القبيل يجب أن يدمر ويستبدل بآخر يكون مناسبا لآدمية الإنسان”.
كما أدى حبس السادات في الزنزانة 54 بسجن القاهرة المركزي إلى التفكير في حياته الشخصية ومعتقداته السياسية والدينية، كما بنى السادات في سجنه علاقة روحانية مع ربه؛ لأنه رأى أن الاتجاه إلى الله أفضل شيء لأن الله سبحانه وتعالى لن يخذله أبدا. وأثناء وجوده بالسجن قامت حرب فلسطين في منتصف عام 1948، التي أثرت كثيرا في نفسه حيث شعر بالعجز التام وهو بين أربعة جدران حين علم بالنصر المؤكد للعرب لولا عقد الهدنة الذي عقده الملك عبد الله ملك الأردن وقت ذلك، والذي أنقذ به رقبة إسرائيلوذلك بالاتفاق مع الإنجليز، وفى أغسطس 1948 تم الحكم ببراءة السادات من مقتل أمين عثمان وتم الإفراج عنه، بعد ذلك أقام السادات في بنسيون بحلوان لكي يتمكن من علاج معدته من آثار السجن بمياه حلوان المعدنية.
في عام 1941 دخل السجن لأول مرة أثناء خدمته العسكرية وذلك إثر لقاءاته المتكررة بعزيز باشا المصري الذي طلب منه مساعدته للهروب إلى العراق، بعدها طلبت منه المخابرات العسكرية قطع صلته بالمصري لميوله المحورية غير أنه لم يعبأ بهذا الإنذار فدخل على إثر ذلك سجن الأجانب في فبراير عام 1942. وقد خرج من سجن الأجانب في وقت كانت فيه عمليات الحرب العالمية الثانية على أشدها، وعلى أمل إخراج الإنجليز من مصر كثف اتصالاته ببعض الضباط الألمان الذين نزلوا مصر خفية فاكتشف الإنجليز هذه الصلة مع الألمان فدخل المعتقل سجيناً للمرة الثانية عام 1943. لكنه استطاع الهرب من المعتقل، ورافقه في رحلة الهروب صديقه حسن عزت. وعمل أثناء فترة هروبه من السجن عتالاً على سيارة نقل تحت اسم مستعار هو الحاج محمد. وفى أواخر عام 1944 انتقل إلى بلدة أبو كبير بالشرقية ليعمل فاعلاً في مشروع ترعة ري. وفي عام 1945 ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية سقطت الأحكام العرفية، وبسقوط الأحكام العرفية عاد إلى بيته بعد ثلاث سنوات من المطاردة والحرمان.
وكان قد التقى في تلك الفترة بالجمعية السرية التي قررت اغتيال أمين عثمان وزير المالية في حكومة الوفد ورئيس جمعية الصداقة المصرية - البريطانية لتعاطفه الشديد مع الإنجليز. وعلى أثر اغتيال أمين عثمان عاد مرة أخرى وأخيرة إلى السجن. وقد واجه في سجن قرميدان أصعب محن السجن بحبسه انفراديًا، غير إنه هرب المتهم الأول في قضية حسين توفيق. وبعدم ثبوت الأدلة الجنائية سقطت التهمة عنه فأفرج عنه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://braatalabdaa.yoo7.com
Eid Al Said
Admin
Eid Al Said


التوقيت :

عدد المساهمات : 706
النشاط : 1733
الجنس : ذكر
التقيم : 0
تاريخ التسجيل : 09/08/2013

محمد انور السادات 25 ديسمبر 1918 - 6 أكتوبر 1981 Empty
مُساهمةموضوع: بعد السجن   محمد انور السادات 25 ديسمبر 1918 - 6 أكتوبر 1981 Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 3:37 pm


بعد خروجه من السجن عمل مراجعًا صحفيًا بمجلة المصور حتى ديسمبر 1948. وعمل بعدها بالأعمال الحرة مع صديقة حسن عزت. وفي عام 1950 عاد إلى عمله بالجيش بمساعدة زميله القديم الدكتور يوسف رشاد الطبيب الخاص بالملك فاروق.
وفي عام 1951 تكونت الهيئة التأسيسية للتنظيم السري في الجيش والذي عرف فيما بعد بتنظيم الضباط الأحرار فانضم إليها. وتطورت الأحداث في مصر بسرعة فائقة بين عامي 1951 - 1952، فألغت حكومة الوفد معاهدة 1936 وبعدها اندلع حريق القاهرة الشهير في يناير 1952 وأقال الملك وزارة النحاس الأخيرة.
وفي ربيع عام 1952 أعدت قيادة تنظيم الضباط الأحرار للثورة، وفي 21 يوليو أرسل جمال عبد الناصر إليه في مقر وحدته بالعريش يطلب منه الحضور إلى القاهرة للمساهمة في ثورة الجيش على الملك والإنجليز. وقامت الثورة، وأذاع بصوته بيان الثورة. وقد أسند إليه مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى الملك فاروق.
بعد الثورة
في عام 1953 أنشأ مجلس قيادة الثورة جريدة الجمهورية وأسند إليه رئاسة تحرير هذه الجريدة. وفي عام 1954 ومع أول تشكيل وزاري لحكومة الثورة تولى منصب وزير دولة وكان ذلك في سبتمبر 1954.
وانتخب عضواً بمجلس الأمة عن دائرة تلاولمدة ثلاث دورات ابتداءً من عام 1957. وكان قد انتخب في عام 1960 أنتخب رئيساً لمجلس الأمة وكان ذلك بالفترة من 21 يوليو 1960 ولغاية 27 سبتمبر 1961، كما أنتخب رئيساً لمجلس الأمة للفترة الثانية من 29 مارس 1964 إلى 12 نوفمبر 1968.
كما أنه في عام 1961 عين رئيساً لمجلس التضامن الأفرو - آسيوي.

في عام 1969 اختاره جمال عبد الناصر نائباً له، وظل بالمنصب حتى يوم 28 سبتمبر 1970.
 
 رئاسة الجمهورية
بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 وكونه كان نائباً للرئيس أصبح رئيساً للجمهورية. وقد اتخذ في 15 مايو 1971 قراراً حاسماً بالقضاء على مراكز القوى في مصر وهو ما عرف بثورة التصحيح، وفي نفس العام أصدر دستورًا جديدًا لمصر.
وقام في عام 1972 بالاستغناء عن ما يقرب من 17000 خبير روسي في أسبوع واحد في خطأ استراتيجي كلف مصر الكثير إذ كان السوفييت محور دعم كبير للجيش المصري وكان الطيارين السوفييت يدافعون عن سماء مصر التي كان الطيران الإسرائيلي يمرح فيها كيفما شاء ومكن هؤلاء الخبراء مصر من بناء منظومة الدفاع الجوي الصاروخي لكن السادات حاول التقرب لأمريكا فأقدم على خطوة كهذه [بحاجة لمصدر]. بينما يؤمن الكثيرون بأن إقدام السادات على هذا التخلي كان من خطوات حرب أكتوبر، حيث أراد السادات عدم نسب الانتصار إلى السوفيت.
وكذلك من أهم الأسباب التي جعلته يقدم على هذه الخطوة هو أن الاتحاد السوفياتي أراد تزويد مصر بالأسلحة بشرط عدم استعمالها إلا بأمر منه. حيث أجابهم السادات بكلمة: (أسف) فلا اقبل فرض قرار على مصر إلا بقراري وقرار الشعب المصري. وقد أقدم على اتخاذ قرار مصيري له لمصر وهو قرار الحرب ضد إسرائيل التي بدأت في 6 أكتوبر1973 عندما استطاع الجيش كسر خط بارليف وعبور قناة السويس فقاد مصر إلى أول انتصار عسكري على إسرائيل.

قائمة قادة حرب أكتوبر المصريون
وقد قرر في عام 1974 على رسم معالم جديدة لنهضة مصر بعد الحرب وذلك بانفتاحها على العالم فكان قرار الانفتاح الاقتصادي.
ومن أهم الأعمال التي قام بها كان قيامه بإعادة الحياة الديمقراطية التي بشرت بها ثورة 23 يوليو ولم تتمكن من تطبيقها، حيث كان قراره الذي اتخذه بعام 1976 بعودة الحياة الحزبية حيث ظهرت المنابر السياسية ومن رحم هذه التجربة ظهر أول حزب سياسي وهو الحزب الوطني الديمقراطي كأول حزب بعد ثورة يوليو وهو الحزب الذي أسسه وترأسه وكان اسمه بالبداية حزب مصر، ثم توالى من بعده ظهور أحزاب أخرى كحزب الوفد الجديد وحزبالتجمع الوحدوي التقدمي وغيرها من الأحزاب
بتاريخ 19 نوفمبر 1977 اتخذ الرئيس قراره الذي سبب ضجة بالعالم بزيارته للقدس وذلك ليدفع بيده عجلة السلام بين مصرو إسرائيل. وقد قام في عام 1978 برحلته إلىالولايات المتحدة الأمريكية من أجل التفاوض لاسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعي لكل إنسان، وخلال هذه الرحلة وقع اتفاقية السلام في كامب ديفيد برعاية الرئيسالأمريكي جيمي كارتر. وقد وقع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل مع كل من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن. والاتفاقية هي عبارة عن إطار للتفاوض يتكون من اتفاقيتين الأولى إطار لاتفاقية سلام منفردة بين مصر وإسرائيل والثانية خاصة بمبادئ للسلام العربي الشامل في الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان.

وقد انتهت الاتفاقية الأولى بتوقيع معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية عام 1979 والتي عملت إسرائيل على إثرها على إرجاع الأراضي المصرية المحتلة إلى مصر.
وقد حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن وذلك على جهودهما الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
لم تكن ردود الفعل العربية إيجابية لزيارته لإسرائيل، وعملت الدول العربية على مقاطعة مصر وتعليق عضويتها في الجامعة العربية، وتقرر نقل المقر الدائم للجامعة العربية من القاهرة إلى تونس العاصمة، وكان ذلك في القمة العربية التي تم عقدها في بغداد بناء على دعوة من الرئيس العراقي أحمد حسن البكر في 2 نوفمبر 1978، والتي تمخض عنها مناشدة الرئيس المصري للعدول عن قراره بالصلح المنفرد مع إسرائيل مما سيلحق الضرر بالتضامن العربي ويؤدي إلى تقوية وهيمنة إسرائيل وتغلغلها في الحياة العربية وانفرادها بالشعب الفلسطيني، كما دعى العرب إلى دعم الشعب المصري بتخصيص ميزانية قدرها 11 مليار دولار لحل مشاكله الاقتصادية، إلا أنه رفضها مفضلاً الاستمرار بمسيرته السلمية المنفردة مع إسرائيل.

وقد أقدمت الدول العربية على قطع علاقتها مع مصر، باستثناء سلطنة عمُان والسودان. وقد اعتبر كثير من الباحثين أن هذا القرار كان متسرعاً وغير مدروس، وكان في جوهره يعبر عن التطلعات المستقبلية للرجل الثاني في العراق آن ذاك صدام حسين. لكن سرعان ما عادت الجامعة العربية لجمهورية مصر العربية عام 1989, ومن الغريب أن معظم الدول التي قاطعت مصر لعقدها معاهدة سلام مع إسرائيل واعترافها بها عادت بعدها بسنوات واعترفت بدولة إسرائيل بل وتسابقت في عقد اتفاقيات عسكرية واقتصادية؛ ولذلك قيل عن السادات أنه كان سابق لعصره.
 
بحلول خريف عام 1981، انتشرت في مصر حملة اعتقالات واسعة شملت المنظمات الإسلامية ومسئولي الكنيسة القبطية ووصل عدد المعتقلين في السجون المصرية إلى 1600 معتقلا وذلك على اثر حدوث بوادر فتن واضطرابات شعبية يبدو ان ورائهااصابع خارجية كان الرئيس السادات يتخوف على اثرها أن ترفض إسرائيل الانسحاب من سيناء بحجة ان الوضع بمصر غير مستقر وهو ما ادى به من موقع القائد إلى اتخاذهذه القرارات الخاصة باعتقال كل من يؤجج الفتنة في 5 سبتمبر 1981 قبيل اغتياله بنحو شهر وهو الذي كان قد صرح لبعض المقربين بأنه سوف يطلق سراح المعتقلين بعد أشهر قليلة عند اتمام الانسحاب من جانب إسرائيل.
وفي 6 أكتوبر من العام نفسه - بعد 31 يوم من اعلان قرارات الاعتقال- ، تم اغتيال السادات في عرض عسكري وقام بتنفيذ العملية "خالد الاسلامبولي" التابع لمنظمة الجهاد الإسلامي التي كانت تعارض بشدّة اتفاقية السلام مع إسرائيل ولم يرق لها حملة القمع المنظمة التي قامت بها حكومة السادات في شهر سبتمبر. خلف الرئيس الراحل السادات، نائب الرئيس حسني مبارك ولا يزال الرئيس مبارك رئيساً لجمهورية مصر.
ولاستضافة الرئيس السادات لشاه إيران المخلوع محمد رضا بهلوي في القاهرة، سبب السادات أزمة سياسية حادة بينه وبين إيران وتعددت وسائل التعبير عنها من كلا الطرفين بحرب إعلامية كلامية وبرع الرئيس السادات في هذه الحرب خلال خطبه في مجلس الشعب المصري. وبعد حادث اغتيال السادات، قامت الحكومة الإيرانية بتسمية أحد شوارع طهران الرئيسية باسم "خالد الاسلامبولي".
وفي مطلع عام 2004، طلبت إيران عودة العلاقات الدبلوماسية مع مصر واشترطت مصر تغيير اسم الشارع الذي يحمل اسم خالد الاسلامبولي ووافقت إيران على تغيير اسم الشارع إلى شارع الانتفاضة، ولكن العلاقات الدبلوماسية لم تستأنف بعد بين البلدين .

أنور السادات يتصافح مع بيغن بعد الاتفاقيةحادثة للتأمل . و هب أنه يحدث اليوم مع الرئيس الحالي . لقد قتل الحمقي أنور السادات و لم يكن يستحق هذا الجزاء . لقد فقدنا أطيب و أصدق قلب جاء إلي الحكم فأبدلنا الله بأسوأ الحكام جزاء لجحودنا . تخيل أن المتحدث للرئيس السادات كان يتحدث لمبارك ، تري هل سيظل هذا المتحدث الوقح يعيش حرا إلي الآن ؟ هل يسمح مبارك أصلا لأحد منهم بدخول مجلسه ؟رحمة الله علي الرئيس الرحيم المؤمن بطل النصر الوحيد في تاريخ مصر الحديث أنور السادات .
 
وانا اطلب من كل من يطلع على هذا الموضوع الدعاء للفقير لرحمه الله ( محمد انور السادات )



عدل سابقا من قبل Admin في السبت يناير 25, 2014 2:53 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://braatalabdaa.yoo7.com
Eid Al Said
Admin
Eid Al Said


التوقيت :

عدد المساهمات : 706
النشاط : 1733
الجنس : ذكر
التقيم : 0
تاريخ التسجيل : 09/08/2013

محمد انور السادات 25 ديسمبر 1918 - 6 أكتوبر 1981 Empty
مُساهمةموضوع: قصة الجاسوسه هبه سليم و المقدم فاروق الفقي و اعدامهم للتجسس لصالح اسرائيل   محمد انور السادات 25 ديسمبر 1918 - 6 أكتوبر 1981 Emptyالأربعاء يناير 01, 2014 7:02 pm

 بكت جولدا مائير على مصير هبة التي وصفتها بأنها “قدمت لإسرائيل أكثر مما قدم زعماء إسرائيل”
 وعندما جاء هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي ليرجو السادات تخفيف الحكم عليها. .
 كانت هبة تقبع في زنزانة إنفرادية لا تعلم أن نهايتها قد حانت بزيارة الوزير الأمريكي.
 لقد تنبه السادات فجأة إلى أنها قد تصبح عقبة كبيرة في طريق السلام، فأمر بإعدامها فوراً،
 ليسدل الستار على قصة الجاسوسة التي باعت مصر ليس من أجل المال أو العقيدة. .
 إنما الوهم الذي سيطر على عقلها وصور لها بأن إسرائيل دولة عظمى لن يقهرها العرب.
 آمنت هبة بكل هذه الخرافات، ولم يستطع والدها – وكيل الوزارة بالتربية والتعليم – أن يمحو أوهامها
 ولأنها تعيش في حي المهندسين وتحمل عضوية في نادي “الجزيرة”
 فقد إندمجت في وسط شبابي لا تثقل عقله سوى أحاديث الموضة والمغامرات
 وعندما حصلت على الثانوية العامة ألحت على والدها للسفر إلى باريس لإكمال تعليمها الجامعي،
 وأمام ضغوط الفتاة الجميلة وافق الأب وهو يلعن هذا الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه
 ولأنها درست الفرنسية منذ طفولتها فقد كان من السهل عليها أيضاً أن تتأقلم بسرعة مع هذا
 الخليط العجيب من البشر.
 إنها الحرية بمعناها الحقيقي، الحرية في القول والتعبير .
 جمعتها مدرجات الجامعة بفتاة يهودية من أصول بولندية دعتها ذات يوم لسهرة بمنزلها،
 وهناك التقت بلفيف من الشباب اليهود الذي تعجب لكونها مصرية جريئة
 لقد أعلنت صراحة في شقة البولندية أنها تكره الحرب، وتتمنى لو أن السلام عم المنطقة.
 وفي زيارة أخرى أطلعتها زميلتها على فيلم يصور الحياة الاجتماعية في إسرائيل،
 وأسلوب الحياة في “الكيبوتز” وأخذت تصف لها كيف أنهم ليسوا وحوشاً آدمية كما يصورهم
 الإعلام العربي ، بل هم أناس على درجة عالية من التحضر والديمقراطية.
 وعلى مدار لقاءات طويلة مع الشباب اليهودي. .
 إستطاعت هبة أن تستخلص عدة نتائج كحقائق ثابتة. أهم هذه النتائج أن إسرائيل قوية جداً
 وأقوى من كل العرب.

 وأن أمريكا لن تسمح بهزيمة إسرائيل في يوم من الأيام بالسلاح الشرقي.. ففي ذلك هزيمة لها.
 آمنت هبة أيضاً بأن العرب يتكلمون أكثر مما يعملون. وقادتها هذه النتائج إلى حقد دفين على العرب
 وثقت هبة أيضاً في أحاديث ضابط الموساد الذي التقت به في شقة صديقتها. .
 وأوهمها باستحالة أن ينتصر العرب على إسرائيل وهم على خلاف دائم وتمزق خطير
 في حين تلقى إسرائيل الدعم اللازم في جميع المجالات من أوروبا وأمريكا.
 كانت هذه الأفكار والمعتقدات التي اقتنعت بها الفتاة سبباً رئيسياً لتجنيدها للعمل لصالح الموساد ..
 دون إغراءات مادية أو عاطفية أثرت فيها، مع ثقة أكيدة في قدرة إسرائيل على حماية “أصدقائها”
 هكذا عاشت الفتاة أحلام الوهم والبطولة، وأرادت أن تقدم خدماتها لإسرائيل طواعية ولكن.. كيف؟
 فقط تذكرت فجأة المقدم فاروق الفقي الذي كان يطاردها في نادي الجزيرة،
 وإظهار إعجابه الشديد ورغبته الملحة في الارتباط بها
 وتذكرت وظيفته الهامة في مكان حساس في القوات المسلحة المصرية
 وفي أول أجازة لها بمصر. . كانت مهمتها الأساسية تنحصر في تجنيده ، وكان الثمن خطبتها له.
 وفرح الضابط العاشق بعروسه وبدأت تدريجياً تسأله عن بعض المعلومات والأسرار الحربية. .
 وبالذات مواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت من روسيا. .
 فكان يتباهى أمامها بأهميته ويتكلم في أدق الأسرار العسكرية، ويجيء بها بالخرائط زيادة في شرح التفاصيل.
 أرسلت هبة سليم على الفور بعدة خطابات إلى باريس بما لديها من معلومات ولما تبينت إسرائيل خطورة
 وصحة ما تبلغه هذه الفتاة لهم..
 إهتموا بها إهتماماً فوق الوصف. وبدؤوا في توجيهها إلى الأهم في تسليح ومواقع القوات المسلحة. .
 وبالذات قواعد الصواريخ والخطط المستقبلية لإقامتها،
 وسافرت هبة إلى باريس مرة ثانية تحمل بحقيبتها عدة صفحات. .
 دونت بها معلومات غاية في السرية والأهمية للدرجة التي حيرت المخابرات الإسرائيلية.
 فماذا سيقدمون مكافأة للفتاة الصديقة ؟
 سؤال كانت إجابته عشرة آلاف فرنك فرنسي حملها ضابط الموساد إلى الفتاة ..
 مع وعد بمبالغ أكبر وهدايا ثمينة وحياة رغدة في باريس.
 رفضت هبة النقود بشدة وقبلت فقط السفر إلى القاهرة على نفقة الموساد بعد ثلاثة أشهر
 من إقامتها بباريس
 لم يكن المقدم فاروق الفقي بحاجة إلى التفكير في التراجع، إذ أن الحبيبة الرائعة هبة كانت تعشش
 بقلبه وتستحوذ على عقله..
 ولم يعد يملك عقلاً ليفكر، بل يملك طاعة عمياء.وعندما أخذها في سيارته الفيات 124 إلى صحراء الهرم..
 كان خجولاً ويتبعها أينما سارت. . وسقط ضابط الجيش المصري في بئر الخيانة ،
 ليصير في النهاية عميلاً للموساد تمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية..
 موضحاً عليها منصات الصواريخ “سام 6″ المضادة للطائرات. .
 التي كانت القوات المسلحة تسعى ليلى نهار لنصبها لحماية مصر من غارات العمق الإسرائيلية.
 لقد تلاحظ للقيادة العامة للقوات المسلحة ولجهازي المخابرات العامة والحربية،
 أن مواقع الصواريخ الجديد تدمر أولاً بأول بواسطة الطيران الإسرائيلي. حتى قبل أن يجف
 الأسمنت المسلح بها، وحودث خسائر جسيمة في الأرواح، وتعطيل في تقدم العمل وإنجاز الخطة التي
 وضعت لإقامة حائط الصواريخ المضادة للطائرات.
 تزامنت الأحداث مع وصول معلومات لرجال المخابرات المصرية. . بوجود عميل “عسكري” قام بتسريب
 معلومات سرية جداً إلى إسرائيل.
 وبدأ شك مجنون في كل شخص ذي أهمية في القوات المسلحة، وفي مثل هذه الحالات لا يستثنى
 أحد بالمرة بدءاً من وزير الدفاع.
 “اتسعت دائرة الرقابة التليفزيونية والبريدية لتشمل دولاً كثيرة أخرى، مع رفع نسبة المراجعة والرقابة
 إلى مائة في المائة من الخطابات وغيرها،
 كل ذلك لمحاولة كشف الكيفية التي تصل بها هذه المعلومات إلى الخارج.
 كما بدأت رقابة قوية وصارمة على حياة وتصرفات كل من تتداول أيديهم هذه المعلومات من القادة،
 وكانت رقابة لصيقة وكاملة. وقد تبينت طهارتهم ونقاءهم.
 ثم أدخل موظفو مكاتبهم في دائرة الرقابة. . ومساعدوهم ومديرو مكاتبهم .. وكل من يحيط بهم مهما صغرت
 أو كبرت رتبته”.
 وفي تلك الأثناء كانت هبة سليم تعيش حياتها بالطول وبالعرض في باريس. وعرفت الخمر والتدخين وعاشت
 الحياة الأوروبية بكل تفاصيلها..
 لقد نزفت عروبتها نزفاً من شرايين حياتها، و تهللت بشراً عندما عرض عليها ضابط الموساد زيارة إسرائيل،
 فلم تكن لتصدق أبداً أنها مهمة إلى هذه الدرجة،
 ووصفت هي بنفسها تلك الرحلة قائلة: “طائرتان حربيتان رافقتا طائرتي كحارس شرف وتحية لي.”
 وهذه إجراءات تكريمية لا تقدم أبداً إلا لرؤساء وملوك الدول الزائرين
 في مطار تل أبيب كان ينتظرني عدد من الضباط إصطفوا بجوار سيارة ليموزين سوداء تقف أسفل جناح الطائرة
 وعندما أدوا التحية العسكرية لي تملكني شعور قوي بالزهو.
 وإستقبلني بمكتبه مائير عاميت رئيس جهاز الموساد ،
 وأقام لي حفل استقبال ضخماً ضم نخبة من كبار ضباط الموساد على رأسهم مايك هراري الأسطورة
 وعندما عرضوا تلبية كل “أوامري”. . طلبت مقابلة جولدا مائير رئيسة الوزراء التي هزمت العرب
 ومرغت كرامتهم ..
 ووجدت على مدخل مكتبها صفاً من عشرة جنرالات إسرائيليين أدوا لي التحية العسكرية ..
 وقابلتني مسز مائير ببشاشة ورقة وقدمتني إليهم قائلة: “إن هذه الآنسة قدمت لإسرائيل خدمات أكثر
 مما قدمتم لها جميعاً مجتمعين”.
 وبعد عدة أيام عدت إلى باريس. . وكنت لا أصدق أن هذه الجنة “إسرائيل” يتربص بها العرب ليدمروها!!
 سفر بلا عودة
 وفي القاهرة . كان البحث لا يزال جارياً على أوسع نطاق، والشكوك تحوم حول الجميع،
 إلى أن اكتشف أحد مراقبي الخطابات الأذكياء “من المخابرات المصرية” خطاباً عادياً مرسلاً إلى فتاة
 مصرية في باريس سطوره تفيض بالعواطف من حبيبها.
 لكن الذي لفت انتباه المراقب الذكي عبارة كتبها مرسل الخطاب تقولن أنه قام بتركيب إيريال
 الراديو الذي عنده
 ذلك أن عصر إيريال الراديو قد انتهى. إذن .. فالإيريال يخص جهازاً لاسلكياً للإرسال والاستقبال.
 وانقلبت الدنيا في جهازي المخابرات الحربية والمخابرات العامة وعند ضباط البوليس الحربي،
 وتشكلت عدة لجان من أمهر رجال المخابرات، ومع كل لجنة وكيل نيابة ليصدر الأمر القانوني
 بفتح أي مسكن وتفتيشه.
 وكانت الأعصاب مشدودة حتى أعلى المستويات في انتظار نتائج اللجان، حتى عثروا على جهاز
 الإيريال فوق إحدى العمارات..
 واتصل الضباط في الحال باللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية وأبلغوه باسم صاحب الشقة. .
 فقام بإبلاغ الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الدفاع “قبل أن يصبح مشيراً” الذي قام بدوره
 بإبلاغ الرئيس السادات.
 حيث تبين أن الشقة تخص المقدم فاروق الفقي ، وكان بحكم موقعه مطلعاً على أدق الأسرار العسكرية،
 فضلاً عن دوره الحيوي في منظمة سيناء
 وكان الضابط الجاسوس أثناء ذلك في مهمة عسكرية بعيداً عن القاهرة.
 وعندما اجتمع اللواء فؤاد نصار بقائد الضابط الخائن. رفض القائد أن يتصور حدوث خيانة بين
 أحد ضباط مكتبه.
 خاصة وأن المقدم فاروق يعمل معه منذ تسع سنوات، بل وقرر أن يستقيل من منصبه إذا ما ظهر
 أن رئيس مكتبه جاسوس للموساد.
 وعندما دخل الخائن إلى مكتبه.. كان اللواء حسن عبد الغني نائب مدير المخابرات الحربية ينتظره
 جالساً خلف مكتبه بوجه صارم وعينين قاسيتين
 فارتجف رعباً وقد جحظت عيناه وقال في الحال “هو أنت عرفتوا؟؟”.
 وعندما ألقى القبض عليه استقال قائده على الفور، ولزم بيته حزيناً على خيانة فاروق والمعلومات
 الثمينة التي قدمها للعدو.
 وفي التحقيق اعترف الضابط الخائن تفصيلياً بأن خطيبته جندته ..
 وأنه رغم إطلاعه على أسرار عسكرية كثيرة إلا أنه لم يكن يعلم أنها ستفيد العدو.
 وعند تفتيش شقته أمكن العثور على جهاز اللاسلكي المتطور الذي يبث من خلاله رسائله،
 وكذا جهاز الراديو ونوتة الشفرة، والحبر السري الذي كان بزجاجة دواء للسعال. ضبطت أيضاً
 عدة صفحات تشكل مسودة بمعلومات هامة جداً معدة للبث،
 ووجدت خرائط عسكرية بالغة السرية لأحشاء الجيش المصري وشرايينه، تضم مواقع القواعد
 الجوية والممرات والرادارات والصواريخ ومرابض الدفاعات الهامة.
 وفي سرية تامة . . قدم سريعاً للمحاكمة العسكرية التي أدانته بالإعدام رمياً بالرصاص..
 واستولى عليه ندم شديد عندما أخبروه بأنه تسبب في مقتل العديد من العسكريين من زملائه
 من جراء الغارات الإسرائيلية.
 وأخذوه في جولة ليرى بعينه نتائج تجسسه. فأبدى استعداده مرات عديدة لأن يقوم بأي
 عمل يأمرونه به.
 ووجدوا – بعد دراسة الأمر بعناية – أن يستفيدوا من المركز الكبير والثقة الكاملة التي يضعها
 الإسرائيليون في هذا الثنائي.
 وذلك بأن يستمر في نشاطه كالمعتاد خاصة والفتاة لم تعلم بعد بأمر القبض عليه والحكم بإعدامه.
 وفي خطة بارعة من مخابراتنا الحربية، أخذوه إلى فيلا محاطة بحراسة مشددة،
 وبداخلها نخبة من أذكى وألمع رجال المخابرات المصرية تتولى “إدارة” الجاسوس وتوجيهه،
 وإرسال الرسائل بواسطة جهاز اللاسلكي الذي أحضرته له الفتاة ودربته عليه.
 وكانت المعلومات التي ترسل هي بالطبع من صنع المخابرات الحربية، وتم توظيفها بدقة متناهية في
 تحقيق المخطط للخداع،
 حيث كانت حرب أكتوبر قد اقتربت، وهذه هي إحدى العمليات الرئيسية للخداع التي ستترتب
 عليها أمور إستراتيجية مهمة بعد ذلك.
 لقد كان من الضروري الإبقاء على هبة في باريس والتعامل معها بواسطة الضابط العاشق،
 واستمر الاتصال معها بعد القبض عليه لمدة شهرين، ولما استشعرت القيادة العامة أن الأمر أخذ كفايته..
 وأن القيادة الإسرائيلية قد وثقت بخطة الخداع المصرية وابتلعت الطعم، تقرر استدراج الفتاة
 إلى القاهرة بهدوء..
 لكي لا تهرب إلى إسرائيل إذا ما اكتشف أمر خطيبها المعتقل.
 وفي اجتماع موسع.. وضعت خطة القبض على هبة. .
 وعهد إلى اللواء حسن عبد الغني ومعه ضابط آخر بالتوجه إلى ليبيا لمقابلة والدها في طرابلس حيث
 كان يشغل وظيفة كبيرة هناك.
 وعرفاه على شخصيتهما وشرحا له أن ابنته هبة التي تدرس في باريس تورطت في عملية اختطاف
 طائرة مع منظمة فلسطينية،
 وأن الشرطة الفرنسية على وشك القبض عليها . .
 وما يهم هو ضرورة هروبها من فرنسا لعدم توريطها، ولمنع الزج باسم مصر في مثل هذه العمليات الإرهابية.
 وطلبا منه أن يساعدهما بأن يطلبها للحضور لرؤيته حيث أنه مصاب بذبحة صدرية.
 أرسل الوالد برقية عاجلة لابنته. . فجاء ردها سريعاً ببرقية تطلب منه أن يغادر طرابلس إلى باريس. .
 حيث إنها حجزت له في أكبر المستشفيات هناك وأنها ستنتظره بسيارة إسعاف في المطار. .
 وأن جميع الترتيبات للمحافظة على صحته قد تم اتخاذها.
 ولكي لا تترك المخابرات المصرية ثغرة واحدة قد تكشف الخطة بأكملها. .
 فقد تم إبلاغ السلطات الليبية بالقصة الحقيقية، فتعاونت بإخلاص مع الضابطين من أجل اعتقال الجاسوسة المصرية.
 وتم حجز غرفة في مستشفى طرابلس وإفهام الأطباء المسئولين مهمتهم وما سيقومون به بالضبط.
 وبعدما أرسل والدها رداً بعدم استطاعته السفر إلى باريس لصعوبة حالته. . صح ما توقعه الضابطان،
 إذ حضر شخصان من باريس للتأكد من صحة البرقية وخطورة المرض، وسارت الخطة كما هو مرسوم لها،
 وذهب الإسرائيليان إلى المستشفى وتأكدا من الخبر،
 فإتصلا في الحال بالفتاة التي ركبت الطائرة الليبية في اليوم التالي إلى طرابلس.
 وعلى سلم الطائرة عندما نزلت هبة عدة درجات كان الضابطان المصريان في انتظارها،
 وصحباها إلى حيث تقف الطائرة المصرية على بعد عدة أمتار من الطائرة الليبية. .
 فسألتهما :
 إحنا رايحين فين ؟
 فرد أحدهما:
 المقدم فاروق عايز يشوفك.
 فقالت:
 هو فين ؟.
 فقال لها:
 في القاهرة.
 صمتت برهة ثم سألت:
 أمال إنتم مين ؟
 فقال اللواء حسن عبد الغني:
 إحنا المخابرات المصرية.
 وعندما أوشكت أن تسقط على الأرض.. أمسكا بها وحملاها حملاً إلى الطائرة التي أقلعت في الحال،
 بعد أن تأخرت ساعة عن موعد إقلاعها في انتظار الطائرة القادمة من باريس بالهدية الغالية.
 لقد تعاونت شرطة المطار الليبي في تأمين انتقال الفتاة لعدة أمتار حيث تقف الطائرة المصرية. .
 وذلك تحسباً من وجود مراقب أو أكثر صاحب الفتاة في رحلتها بالطائرة من باريس..
 قد يقدم على قتل الفتاة قبل أن تكشف أسرار علاقتها بالموساد.
 وبلا شك. . فاعتقال الفتاة بهذا الأسلوب الماهر جعلها تتساءل عن القيمة الحقيقية للوهم الذي
 عاشته مع الإسرائيليين.
 فقد تأكدت أنهم غير قادرين على حمايتها أو إنقاذها من حبل المشنقة. وهذا ما جعلها تعترف بكل
 شيء بسهولة بالتفصيل. .
 منذ أن بدأ التحقيق معها في الطائرة بعد إقلاعها مباشرة.
 وبعد أيام قليلة من اعتقالها تبين لها وللجميع عجز الإسرائيليين عن حماية إسرائيل نفسها وعدم
 قدرتهم على إنقاذها.
 فقد جاءت حرب أكتوبر وتدمير خط بارليف بمثابة الصدمة التي أذهلت أمريكا قبل إسرائيل.
 فالخداع المصري كان على أعلى مستوى من الدقة والذكاء. وكانت الضربة صائبة غذ أربكت العدو أشلته. .
 لولا المدد العسكري الأمريكي.. والأسلحة المتطورة.. والصواريخ السرية. . والمعونات. .
 وإرسال الطيارين والفنيين الأمريكان كمتطوعين .
 لقد خسرت إسرائيل في ذلك الوقت من المعركة حوالي مائتي طائرة حربية.
 ولم تكن تلك الخسارة تهم القيادة الإسرائيلية بقدر ما خسرته من طيارين ذوي كفاءة عالية قتلوا في طائراتهم،
 أو انهارت أعصاب بعضهم ولم يعودوا صالحين للقتال.
 ولقد سبب سقوط الطائرات الإسرائيلية بالعشرات حالة من الرعب بعد عدة أيام من بدء المعركة. .
 إلى أن وصلت المعونات الأمريكية لإسرائيل في شكل طيارين وفنيين ووسائل إعاقة وتشويش حديثة.
 لا أحد يعرف .. تبخرت أوهام الجاسوسة هبة سليم ،
 وأيقنت أنها كانت ضحية الوهم الذي سيطر على فكرها وسرى بشرايينها لمدة طويلة للدرجة التي
 ظنت أنها تعيش الواقع من خلاله. .
 لكن.. ها هي الحقائق تتضح بلا رتوش أو أكاذيب.
 لقد حكم عليها بالإعدام شنقاً بعد محاكمة منصفة اعترفت صراحة أمامها بجريمتها..
 وأبدت ندماً كبيراً على خيانتها. وتقدمت بالتماس لرئيس الجمهورية لتخفيف العقوبة ولكن التماسها رفض.
 وكانت تعيش أحلك أيامها بالسجن تنتظر تنفيذ الحكم. .
 عندما وصل هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي – اليهودي الديانة – لمقابلة الرئيس السادات في
 أسوان في أول زيارة له إلى مصر بعد حرب أكتوبر..
 وحملته جولدا مائير رسالة إلى السادات ترجوه تخفيف الحكم على الفتاة.
 ومن المؤكد أن كيسنجر كان على استعداد لوضع ثقله كله وثقل دولته خلف هذا الطلب.
 وتنبه الرئيس السادات الذي يعلم بتفاصيل التحقيقات مع الفتاة وصدور الحكم بإعدامها..
 إلى أنها ستصبح مشكلة كبيرة في طريق السلام.
 فنظر إلى كيسنجر قائلاً: “تخفيف حكم؟ .. ولكنها أعدمت.. !!”.
 دهش كيسنجر وسأل الرئيس: “متى.. ؟”
 ودون أن ينظر لمدير المخابرات الحربية قال السادات كلمة واحدة: “النهارده”.
 وفعلاً .. تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في هبة سليم في اليوم نفسه في أحد سجون القاهرة.
 أما الضابط العاشق – المقدم فاروق عبد الحميد الفقي – فقد استقال قائده من منصبه لأنه اعتبر
 نفسه مسئولا عنه بالكامل.
 وعندما طلبت منه القيادة العامة سحب استقالته، رفض بشدة وأمام إصرار القيادة على ضرورة
 سحب استقالته..
 خاصة والحرب وشيكة. .اشترط القائد للموافقة على ذلك أن يقوم هو بتنفيذ حكم الإعدام
 في الضابط الخائن.
 ولما كان هذا الشرط لا يتفق والتقاليد العسكرية. .وما يتبع في مثل هذه الأحوال. .
 فقد رفع طلبه إلى وزير الدفاع “الحربية” الذي عرض الأمر على الرئيس السادات “القائد الأعلى
 للقوات المسلحة” فوافق فوراً ودون تردد.
 وعندما جاء وقت تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص في الضابط الخائن. .
 لا أحد يعرف ماذا كان شعور قائده وهو يتقدم ببطء. . يسترجع في شريط سريع تسع سنوات
 مرت عليهما في مكتب واحد. .
 تسع سنوات كان بعضها في سواد الليل. . وبعضها تتلألأ خلاله ومضات الأمل قادمة من بعيد. .
 الأمل في الانتصار على اليهود الخنازير القتلة السفاحين..
 وبينما كان يخطط لحرب أكتوبر كان بمكتبه هذا الخائن الذي باع الوطن والأمن وقتل بخيانته أبرياء..
 لا أحد يعرف ماذا قال القائد له. . وماذا كان رد الضابط عليه. . لا أحد يعرف.
 هل طلب منه أن ينطق بالشهادتين، وأن يطلب المغفرة من الله؟… لا أحد يعرف.
 لكن المؤكد أنه أخرج مسدسه من جرابه. . وصوبه على رأس الضابط وأطلق طلقتين عليه كما تقضي
 التعليمات العسكرية في حالة الإعدام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://braatalabdaa.yoo7.com
Eid Al Said
Admin
Eid Al Said


التوقيت :

عدد المساهمات : 706
النشاط : 1733
الجنس : ذكر
التقيم : 0
تاريخ التسجيل : 09/08/2013

محمد انور السادات 25 ديسمبر 1918 - 6 أكتوبر 1981 Empty
مُساهمةموضوع: حسب الله الكفراوى يتحدث عن الزعيم محمد انور السادات   محمد انور السادات 25 ديسمبر 1918 - 6 أكتوبر 1981 Emptyالأربعاء يناير 15, 2014 12:47 am

في إبريل77 أرسل لي السادات وقال لي ياكفراوي كنت مع الرئيس فورد وسألني سؤالا لم أستطع الرد عليه وهو كيف تعيشون علي4% من مساحة الأرض( الدلتا والوادي), وقالي لي إبحث عن الإجابة وستدخل الوزارة في اكتوبرعام77 وقمت بإعداد دراسة عن تعمير سيناء ووضعت خريطة طريق مكونة من6 مناطق تعميرية وهي سيناء والقناة والبحر الاحمر وبحيرة السد العالي والوادي الجديد والساحل الشمالي.و17 مدينة جديدة حول الدلتا والوادي.وقلت وقتها أن كل متر تنمية سيتكلف14 جنيها,فقال لي برافوا يا كفراوي الأسبوع القادم سنضع حجر أساس المدينة الأولي العاشر من رمضان ونريدها علي طريق الاسماعيلية الصحراوي. وأنا أقول أن السادات لن يتكرر من حيث الوطنية والرؤية والتجرد فهو صاحب قرار وهي مواصفات رئيس الدولة.وفي يوم وضع حجر الأساس طلب مني أن نبيع المتر بـ50 قرشا!! وأقبلت الجماهير علي حجز الأرض. وطلبت من ممدوح سالم التدخل فرد علي لو عايز تترفد إترفد لوحدك رئيس الجمهورية أصدر قرارا واجب التنفيذ.


 وبعدها ذهبت للسادات فقال لي مبروك يا كفراوي هذا معناه أن الشعب يثق في النظام لأنه حجز الأرض دون أن يعرف مكانها.
 ثم أردف قائلا خذ بالك ياكفراوي المواطن الذي لايملك قطعة أرض يسكن ويعمل فيها وقطعة أرض يدفن فيها.. فلماذا إذن ينتمي لهذه البلد؟ هذا ثمن الولاء والانتماء. وقال لي شد حيلك يا كفراوي وكان المتر في المرحلة الأولي50 قرشا والثانية3 جنيهات والثالثة14 جنيها أي كان بسعر التكلفة وكان أغلي سعر متر بعته كان35 جنيها عام93 وفي مكان راق وعلي ناصية ميدان كبير.وكان سعر المتر في الجمعيات النقابية14 جنيها أي بسعر التكلفة حتي أكتوبر.93 وعادة ما يحصل الوزير علي أوسمة أثناء وجوده في الخدمة لكنني كنت أنا الوحيد الذي حصل علي وسام الجمهورية من الطبقة الأولي عندما عرضت علي الرئيس مخطط التعمير( خريطة جديدة لمصر) وللحق لم أطلب طلبا الا وكان يلبي فوريا أثناء تنفيذ هذه المشروعات وفي إحدي المرات طلبت إعتمادات كبيرة لسيناء وكان بها في ذاك الوقت250 ألف مواطن(170 ألفا في الشمال و180 في الجنوب) فوجدت رئيس الوزراء يقول لي باستنكار كم مواطنا يعيشون في شبرا فقلت له حوالي8 أضعاف هذا الرقم فقال لي إذن ستأخذ ثمن8/1 ما يأخذه سكان شبرا فشكوته للسادات وقتها فرد علي السادات رحمه الله برافوا يا كفراوي ستحصل علي ما تريده من اعتمادات وعندما تشعر أن الرئيس متجرد وليس له أغراض شخصية تعمل وأنت سعيد وتحقق كل يوم إنجازا.

 وما رأيك في وضع سيناء بدون تنمية برغم مرور كل هذه السنوات علي تحريرها من المعتدي الصهيوني وخاصة أنها تمثل العمق الاستراتيجي لمصر؟
 لقد قلت أن هذه خيانة وليست جريمة لأن مخطط سيناء الذي وافق عليه السادات وقال لي السادات يا كفراوي تعرف القطاع الأوسط لسيناء يسمونه اليهود مسرح الدبابات ويأتون منه ويصلون لنا في قناة السويس خلال6 ساعات وطلب منا دراسة عما إذا كانت هذه الأراضي تصلح للزراعة وطلب منا مساحتها وقلت له إنها من أفضل الأراضي الزراعية ويمكن أن نعمل منها400 قرية وكل قرية مساحتها ألف فدان.. وقال لي سأرسل لك فؤاد عزيز غالي وقتها كان قائدا للجيش الثاني الميداني ليصمم بيوت الفلاحين علي أن تتكون من طابقين الأعلي يتكون من غرفتي معيشة وحمام ومطبخ وحوش كبير للمواشي وأسفل مخبأ خرسانة ومخبأ للنساء والأطفال حتي يتملك المسرحون من القوات المسلحة وأبناء سيناء من تعمير هذه الأرض ويستطيعون الدفاع عن أرضهم. وتم وضع الخطط والدراسات وبدأنا في التنفيذ ولكن يا حسرة قلبي عليكي يا مصر.. مات السادات ولم يتم هذا المشروع لذا أنا أعتبر عدم تعمير سيناء وعدم تنفيذ هذا المشروع الذي تم التخطيط له أواخر السبعينيات خيانة عظمي وكان يجب وضع مرافق البنية الأساسية لسيناء من طرق وخطوط كهرباء كثيرة ومياه وأحياء جديدة و ميناء العريش والطور وكنت أتولي وزارة الاسكان والتعمير واستصلاح الأراضي والمجتمعات الجديدة ولكنني فوجئت بسحب استصلاح الأراضي مني لتقليل اختصاصي. وعملت القنطرة شرق الجديدة لتصبح المركز الإداري وبدأنا ننفذ بيوت الفلاحين في بالوظة وبئر العبد والجفافة بالطريقة التي اتفقت عليها مع السادات.

 وبالطبع إسرائيل لم يعجبها هذا الكلام فوجدت الرئيس مبارك يتصل بي ويسألني عما أفعله في سيناء وبالتحديد في طابا فقلت له أعمل محطة تحلية للمياه من أجل عساكر القوات المسلحة لأن الاسرائيليين يذيقونهم الذل وأذكر أن الفريق أبوغزالة حدثني من واشنطن في احدي المرات وقبل أن نسترد طابا عام98 وسألني أيضا نفس السؤال: ماذا تفعل في سيناء ياكفراوي!! فقلت له: هذا لا يخصك!!
 من أين كنت تمول مشروعاتك داخل الوزارة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://braatalabdaa.yoo7.com
Eid Al Said
Admin
Eid Al Said


التوقيت :

عدد المساهمات : 706
النشاط : 1733
الجنس : ذكر
التقيم : 0
تاريخ التسجيل : 09/08/2013

محمد انور السادات 25 ديسمبر 1918 - 6 أكتوبر 1981 Empty
مُساهمةموضوع: 2 - حسب الله الكفراوى يتحدث عن الزعيم محمد انور السادات    محمد انور السادات 25 ديسمبر 1918 - 6 أكتوبر 1981 Emptyالأربعاء يناير 15, 2014 12:55 am


كانت ميزانية وزارة التعمير والاسكان خلال16 عاما تنقسم إلي ثلاثة أقسام جزء يمول من موازنة الدولة والثلث الآخر منح أجنبية لاترد والثلث الباقي قروض حكومية اجنبية ترد بسعر فائدة رمزي1% وفترات سماح طويلة. وأنا من كثرة تعرضي لضغوط أثنا ء فترة الرئيس مبارك وكنت أصف فترة عملي معه بأن الـ8 سنوات الأولي من عهده كانت عسل أما الأربع السنوات الأخيرة في وجودي بالوزارة كانت تمثل قمة التوتر والضغط العصبي.
 كنت محافظا لدمياط ومن أبناء دمياط فماذا عن هذه الفترة؟
 كنت ثاني محافظ لدمياط من ابناء دمياط عام76 وقبلي حمدي عاشور وأنا في الحقيقة كنت دائما اعتذر عن منصب المحافظ لأن المحافظ في الحكومة المركزية لايكون لديه أية آليات للتنفيذ.

 وما تقييمك لما حدث في دمياط من إحتجاجات علي إنشاء مصنع أجريوم للأسمدة؟
 قال بنبرة أسي لما يحدث في مصر في عام2008 عندما حدثت الأزمة ذهبت لـ د.مصطفي كمال طلبه ود. محمد القصاص وهما من علماء البيئة وسألتهما فقالا لي أن هذا المصنع مدمر للبيئة بمحيط20 كيلومترا ووقتها تكلمت ومن فضل الله علي إنني أنشأت ميناء دمياط أكبر ميناء في مصر وكنت سأذهب لدمياط وأعتصم وأضرب عن الطعام حتي أصدر رئيس الجمهورية قرارا بعدم إنشاء هذا المصنع. وأنا أقول أن الخطأ لايصحح بخطأ ولايصح غلق الطرق والميناء وأقول لاهالي دمياط لايجب أن نخرب بلدنا بأيدينا فالميناء ملك لمصر كلها ويجب أن نمنح المسئولين عن المصنع فرصة لتوفيق أوضاعه ويأتي خبراء من العالم يؤكدون عدم ضرره علي الصحة العامة. فأنا ضد التخريب وضد وقف الحال, وللأسف الدول الغنية تصدر الصناعات الملوثة لدول العالم الثالث.

 هل سبب خروجك من الوزارة عدم قربك من رجال الرئيس السابق؟
 أنا كنت أرفض أي تجاوزات وذات مرة كلمني أحد المسئولين القريبين من الرئيس مبارك وقال لي أريد فيلا في موقع متميز وتكرمني في سعرها وجاء حجزه في المنطقة التاسعة علي البحيرة بمارينا ووجدته يكلمني لاستعجال الموضوع فقلت له دورك ومن ساعتها غضب مني. وذات مرة قلت لحسني مبارك لم يعد احد أقدم مني في الوزارة غير جروبوكو وزير خارجية روسيا وجينشر وزير داخلية ألمانيا الغربية فقال لي مبارك رجلي علي رجلك فقلت له سأضع رجلي في الجبس. ولكنني لا أنكر أنه كانت له مواقف طيبة لا أنساها وذات مرة كنت أجلس معه عام84 فوجدني لا أسمعه فسألني عما إذا كان سمعي ضعيف وأعاني من إلتهاب في القنوات السمعية نتيجة لعملي في السد العالي وقال لي أعرف طبيب فرنساوي متخصص في مثل هذه الحالات وبالفعل ثاني يوم أرسل لي قرارا بالسفر وسافرت وأجريت لي العملية وكنت في المستشفي ليلة رأس السنة في فرنسا وفوجئت به يكلمني الساعة12 مساء ويقول لي كل سنة وأنت طيب يا كفراوي!!

 هل أنت راض عن تعمير المدن الجديدة فهي مازالت خاوية من السكان ومليئة بالفيلات غير المسكونة؟
 لقد عملنا6 أجهزة تعمير جهاز سيناء وجهاز منطقة القناة وجهاز البحر الأحمر وجهاز السد العالي وجهاز الوادي الجديد وجهاز الساحل الشمالي ولو سألنا من كان يعيش منذ عام76 كان يذهب لزيارة شخص كان عليه أن يأخذ تصريحا من سلاح الحدود والمخابرات الحربية ولم يكن هناك طرق أو مياه أو كهرباء في هذه المناطق... فقط في الدلتا والوادي.فكل المناطق كان بها أجهزة تعمير وشبكة طرق وكهرباء ومياه وصرف ومدارس ومساكن ولقد حصلنا علي درع الأمم المتحدة في الإسكان عام92 عام الزلزال وكتبت الصحف أن دولة قامت بواجبها حيث أعطينا عمر عبد الآخر17 ألف شقة لضحايا الزلزال ومعروفة في القاهرة عمارات الزالزل.وكنا نعمل بفضل الله وكنت أذهب بنفسي لاسطبل عنتر وذهبت بزفة والسائق محمد السيد ووقفت مع الأهالي فلم يكن هناك مياه أو كهرباء أو مدارس وسألتهم عن ثمن متر الأرض فقالوا20 جنيها فقلت لهم نجعله14 جنيها وكنت أذهب للمحافظات بنفسي.
 وما أهم إنجازاتك التي تسعد بتحقيقها؟

 كوبري أكتوبر ومايو والطريق الدائري وأكون مكتئب ومريض عندما أري المشروعات التي تعبنا في إنجازها مشوهة.. فالتخطيط تغير وعندما أسير علي الطريق الدائري ضغطي يرتفع وأري كم العمارات التي بنيت حوله والمداخل والمخارج التي لم يتم تشغيلها إرضاء لبعض الذوات المحظوظين... فالتخطيط يجب أن يكون متجردا لوجه الله ولمصر.وما يحزن هو وجود لغط... وحدث تشويه لغير وجه الله.
 قدمت إستقالتك ثلاث مرات أيام الرئيس مبارك فما هي الأسباب؟

 أنا الوزير الوحيد الذي أقام له الرئيس مبارك حفلة لتكريمه في الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء ومنحني أعلي وسام في مصر وهو وشاح النيل بعد خروجي من الوزارة, وقدمت استقالتي ثلاث مرات الأولي كانت بسبب تقديم وزير الداخلية وقتها قدم في تقريرا أمنيا يفيد إنني من الإخوان المسلمين فقلت كل ماجاء في هذا التقرير صحيح وأرجو قبول استقالتي وكان ذلك عام.85

 والمرة الثانية كانت أيام النقابات المهنية وقت صدور قانون( رقم100) غير الدستوري وأعترضت عليه من حيث المبدأ.. وتحدثت مع الرئيس مبارك وقلت له: هل يمكن أن نضع الفنانين والأطباء والمهندسين جميعهم في سلة واحدة؟ وما هي المصلحة؟ وهل سيمثلون الطبقة المتوسطة التي تمثل الرأي العام؟ وقلت له ياريت تكسبهم ولاتعاديهم فقال لي: معاك حق يا كفراوي وللحق كان مبارك عندما يسمع كلمة مخلصة يستجيب. ورشحت نفسي نقيبا للمهندسين فقال لي مصطفي الفقي الرئيس لا يوافق.. فقلت له وأنا لم أطلب موافقته.فتقدمت باستقالتي عام90 ولكنها لم تقبل.
 والمرة الثالثة كانت مخططة فكان هناك البعض مستاءين من وجودي بالوزارة ويتمنون الخلاص مني وحدث بناء علي بعض المعلومات التي وصلت إلي أنني أرسلت مذكرة للرئيس مبارك أطالب فيه بعدم نقل سوق الخضار من القاهرة لسوق العبور إلا بعد أن أخبره فنقله ثاني يوم وبعدها مباشرة قدمت استقالة مسببة وأحضرها لي أسامة الباز وقال لي أنت تضرب كرسي في الكلوب والتعديل الوزاري15 أكتوبر وكنا في18 أغسطس فطلب مني إعلانها أنا.. وذهب لعمر سليمان وسجل كل ما قاله وتم قبول الاستقالة وبعدها عملت إجتماع في الوزارة وقلت لهم أنا إستقالت ولكنني معكم ضيف حتي15 أكتوبر.

 عشت ثورتين هما1952 وثورة25 يناير كيف تري الفرق بينهما؟
 ثورة52 قام بها مجموعة من الضباط الشباب وكان لديهم الرغبة في ان الواحد منهم يركب مدفع أو مدرعة أو طيارة أي انقلاب جيش من الشباب الوطنيين الذين لهم رؤية وتطلعات وطنية كبيرة.أما ثورة25 يناير فقامت بيد الله وعدد من الشباب الذين فاض بهم طوفان الفساد ولم يكن معهم أي إمكانيات ولولا مساندة القوات المسلحة لما حققت هذه الثورة النجاح وعندما نري وزير داخلية يستخدم القناصة ليصطاد الثوار واللقطة الأخري لوزير الدفاع الذي نزل الميدان ليصافح جنوده ويسير وسطهم ويحيي الثوار.. أتعجب ممن يطالب برحيل العسكري لماذا يتعجلون الأمور فهناك بعض الأمور يجب أن تأخذ وقتها.فالمجلس العسكري من الجيش والجيش وقياداته من المجلس العسكري ولا إنفصال بينهما.. وأنا كلي ثقة في قيادات المجلس العسكري وأكن لهم كل التقدير لوقوفهم بجوار الثورة. فنحن مدينون لحسين طنطاوي وفي عز أزمتي وبعد خروجي من الوزارة وكان هناك موقف وناصرني فيه وساندني وأكرمني ونزل من مكتبه حتي باب السيارة ولم يكن مضطرا ولكنه كان يعلم أن الكفراوي وقع عليه ظلم.
 من وجهة نظرك ما هي أهم أسباب قيام الثورة؟

 إنتشار الفساد في كل مكان.. وهناك5 ملفات يجب السؤال عنها وهي ملف تجارة السلاح وديون مصر والغاز والبترول والخصخصة والأراضي.. ولم يعد في البلد لا صحة أو تعليم جيد أو أمن داخلي وتوقفت المشروعات الكبري وما رأيناه من تغليب المصلحة الخاصة علي المصلحة القومية للدولة.وفي شهر مارس بعد الثورة مباشرة قلت في مؤتمر كبير يجب فتح ثلاثة ملفات هي الأمن والثاني سرعة التحقيقات والمحاكمات في قضايا الرأي العام.. والثالث هو الاعلام فيجب أن يتقي الله في نفسه وفي مصر.

 ما رأيك في موقف الإخوان والسلفيين في هذه المرحلة التي تعيشها مصر؟
 ربنا يهديهم لمصر.. وأنا من أواخر الأربعينيات وحتي عام91 كنت محسوبا علي الإخوان المسلمين لدرجة أن وزير داخلية أصدر تقريرا بأنني من الإخوان بدليل علاقاتي بفلان وفلان ووأطلعني عليه اللواء مصطفي كامل الذي عين محافظا للدقهلية بعد ذلك وأرسله لي الرئيس مبارك وكتب عليه أرجو الإفادة... أي كانت تربطني بعدد من المسئولين الإخوان علاقات طيبة جدا لدرجة أنهم كانوا يطلقون علي محامي الإخوان في مجلس الوزراء.
 هل يمكن أن يصل الإخوان أو السلفييون لسدة الحكم وخاصة أنهم يسعون لذلك بجميع السبل؟

 الله لايقدر... وإذا كان الله يحب مصر يكفينا الشر والسوء وقلت لبعض المسئولين الإخوان الذين تربطني بهم علاقات طيبة أن حسن الترابي ضيع السودان وأسامة بن لادن ضيع أفغانستان وطالبان ضيع باكستان... وأقول لهم اتقوا الله في مصر.. وأنا لم اكن عمري عضوا في تنظيم الإخوان.. وأنا كنت زعيما في حزب الوفد عام49 عندما كنت طالبا في كلية الهندسة جامعة الاسكندرية وكانوا يطلقون علي الوفدي المتأسلم.. وعندما يصرح أحد الدعاة قائلا: سوف نطبق الشريعة والذي لايعجبه يذهب لليبيا أو السعودية والذي لايعجبه من الأقباط يذهب لكندا أو إستراليا فنحن نرفض هذه التصريحات لأنها تنم عن الغباء بالدين والرسول صلي الله عليه وسلم قال( الدين المعاملة), فماذا يريدون من مصر؟.. وأنا اقترحت عليهم منذ أكثر من10 سنوات وعلي محمد مهدي عاكف المرشد السابق شعار مصر هي الحل بدلا من الإسلام هي الحل.

 من خلال خبرتك في العمل العام ما تقييمك لفترة حكم مبارك وعبد الناصر والسادات؟

 عبد الناصر لاجدال أنه كان رجلا وطنيا.. شريفا.. صاحب رؤية.. جسورا.. انتصر بكل الحماس للطبقات الدنيا في المجتمع.. وساند حركات التحرر في افريقيا ولدول العالم الثالث( عدم الانحياز) أي جعل مصر في بؤرة اهتمام العالم.والخطأ الوحيد خلال فترة حكمه أنه وثق كثيرا في أصدقائه داخل القوات المسلحة وهم من سببوا له النكسة ولولا هذا لأصبح من أعظم زعماء العالم.

 السادات وطني شريف أطلق عليه تعلب السياسة وإستفاد من أخطاء عبد الناصر ولم يسلم ذقنه لأحد.وكان يوزباشي ولكنه أصبح زعيما.. ودخل السجن وكان ابن بلد بمعني الكلمة... ويوم4 اكتوبر قبل موته بـ48 ساعة كان سيفتتح مشروع غرب النوبارية وكنت أريد أن يتعرف علي نموذج لما سوف نفعله في سيناء. وكان معجبا جدا بهذا المشروع. وقال لي يومها يا كفراوي اترك سيارتك وتعال معي في الطائرة ووجدته يقول لي أنا خلصت دوري خططنا للحرب وانتصرنا واستردادنا كرامتنا وكرامة العرب وعملنا السلام والانفتاح الاقتصادي وحققنا التحول الديمقراطي والتنمية هذه كانت أهداف عليا.

 مبارك كانت الفترة الأولي لحكمه تسير بالدفع الذاتي لما كان يخططه السادات وتغيرت السياسة لأسباب داخلية وخارجية. وبعد11 فبراير صليت ركعتين شكر لأنني كنت قد يئست من الحياة ولو كان سني صغير لكنت هاجرت ولكنني أشعر أنه نكل بي كما لم ينكل بأحد آخر.
 هل صحيح أنك بكيت عندما شاهدت مبارك في القفص؟

 نعم فهو موقف إنساني لايتحمله بشر... ولا نتخيل الشر الذي كان بداخل المقربين منه. فهو بالتأكيد كان ضحية لمن حوله. ولا أنكر أنه عندما كان يسمع كلمة مخلصة كان يستجيب لها.ولولا بطانة السوء لكانت فترة حكمه إنتهت علي خير.. ولو كان عنده بصيرة لكان سجد لله شكرا لما وصل إليه وحققه ولكنه إنقاد لأشياء أخري ولم أكن أتوقع أن تصبح نهايته مأساوية بهذا الشكل.
 ما رؤيتك لحل مشكلة الاسكان ؟

 وضعنا علي خريطة مصر(17 مدينة) منذ18 عاما ولم يزدادوا مدينة واحدة وكان كل شغل الوزارة في حاجتين هما المناطق الصناعية وإسكان العاملين الذين يعملون في هذه الصناعة.. وعندما كنت وزيرا كان كل اهتمامي هو إسكان محدودي الدخل فكل المشروعات التي توقفت يجب أن يتم تنفيذها فورا والمصانع التي تم خصخصتها مثل مصانع الأسمنت والحديد وأن يعود للأرض سعرها الحقيقي واتمني تعمير سيناء وإستكمال الساحل الشمالي.. فأنا عندما أتذكر موضوع تعمير سيناء ضغطي يرتفع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://braatalabdaa.yoo7.com
Eid Al Said
Admin
Eid Al Said


التوقيت :

عدد المساهمات : 706
النشاط : 1733
الجنس : ذكر
التقيم : 0
تاريخ التسجيل : 09/08/2013

محمد انور السادات 25 ديسمبر 1918 - 6 أكتوبر 1981 Empty
مُساهمةموضوع: أحد اسباب اغتيال السادات   محمد انور السادات 25 ديسمبر 1918 - 6 أكتوبر 1981 Emptyالخميس فبراير 06, 2014 8:38 pm

كلاعب شطرنج .. يفكر الرئيس السادات و يخطط و يحسب خطواته جيدا .. و يجيد رؤيه و قراءه افكار خصمه و يسبقه بخطوة و أحيانا كثيره يسبقه بعشرات الخطوات ..
 انتهى الرئيس السادات من كسر اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر عام ١٩٧٣ .. و بدأ مباشرة في عام ١٩٧٤ بكسر اسطورة ( من الفرات الى النيل أرض اسرائيل ) .. و تحرك على ملف المياه و منابع النيل بعد الحرب مباشرة لأنه يعرف أن التحكم في المياة و النيل هو من صلب العقيدة اليهودية .. و اساس بناء دولة اسرائيل يقوم على فكره التحكم بالمياه و الانهار .. لذلك كان شعارهم من الفرات الى النيل ارض اسرائيل .
 بحث السادات مع نخبه من خبراء الري و الزراعة المصريين موضوع المياة و كيفية استباق الخطط الاسرائيلية للتحكم فيها .. و توصلوا الى مشروع بناء قناة تشق مدينه جونجلي في جنوب السودان .. نعم جنوب السودان و ليس مصر .. هكذا كان يفكر السادات و يرى الصوره بإطارها الواسع ..
 و فعلا اتفق مع الرئيس السوداني على شق هذه القناة و بدأ العمل فيها فعليا و كانت مشروعا عظيما يوفر اكثر من ٥٥ مليون متر مكعب من المياة و يستغل المياة الضائعة و المتسربه على شكل مستنقعات تغطي مساحات كبيره من الأراضي السودانية … فلا هي مياة يستفاد منها للزراعه و لا هي في نطاق السدود فيمكن التحكم بها .. بل كانت تشكل مستنقعات تجلب الامراض و الملاريا و الأوبئه للشعب السوداني .. و تم حفر ٧٠ ٪ من هذه القناة و لكن توقف العمل فيها طبعا بعد رحيل الرجل الذي كان يحتوي دول افريقيا كلها بسياسته و يلعب بذكاء ضد المخططات الصهيوامريكية لرسم ملامح الشرق الاوسط الجديد الذي يريدونه .. توقف العمل فيها عام ١٩٨٣ عند اشتداد الحرب الأهلية في السودان و انتهاءها بتقسيم السودان الى دولتين .. برعاية امريكية اسرائيليه . كل هذا الأزمات و المشاكل في افريقيا كانت تغذيها امريكا و اسرائيل للتحكم أولا و آخرا في المياه .. و قبل تقسيم السودان كان لابد من التخلص من الرجل الذي أوقف محاولاتهم لبناء سد اثيوبيا .. و من قبلها خدعهم في معاهدة السلام أكبر خديعه و قضى على حلمهم في العوده الى سيناء بحجه المياة .. فالاتفاقيات الدولية كانت ممكن أن تسمح لاسرائيل للمطالبه بحصه في مشروع ترعه السلام في سيناء كونها دوله فقيره بالمياة و تواجد مياة صالحه للشرب في مقربه من حدودها يعطيها الحق دوليا في المطالبه بجزء منها تحت قانون الحق في المياة .. و لكن ذكاء الرئيس السادات لا يمكن أن يسمح بهذا .. فبعد الدراسة الجيده للموضوع مع خبراء الرى قرر أن يتم توصيل مياهًا معالجة من الصرف الصحي بنسبة النصف الى النصف الى الترعه .. و بذلك تكون المياة للاستخدام الزراعي و غير صالحه للشرب فلا يحق لاسرائيل المطالبه بها تحت القوانين الدولية !
 حاولت اسرائيل ضمان حقها بالمياة عن طريق معاهده السلام و لكنها لم تأخذ سوى وعودا و كلاما لم يكتب حتى على الورق .. و حاول بيجن الحصول على وعود من الرئيس السادات لتعويض اسرائيل بالمياة لكي يساعد على نجاح زيارة بيجن الى مصر و لقاءه الشهير بالسادات في الاسماعيلية .. و رفض السادات هذا تماما و فشلت زياره بيجن عن تحقيق اي تقدم في المفاوضات .. فغير طريقته في كامب ديفيد و اعطاه وعودا كبيره في مياة النيل لدرجة أن الفريق المفاوض معه كان يُصعق و يفاجأ من وعود السادات لبيجن .. و لكنهم عندما يستوضحونها منه يجدون انها مجرد مناوره و لن تكون اكثر من كلام لم يثبت حتى في بنود المعاهدة .
 و عندما اعلنت اثيوبيا عن نيتها في بناء سد على النيل .. لم يكن هناك وعودا و لا خدع .. بل كان الرد حاسما و بعث الرئيس السادات الي منجستو هيلا ماريام رئيس اثيوبيا ان حرب اكتوبر ٧٣ هي آخر الحروب و لكن ما قد يجر مصر الى الحرب مره اخرى هي المياة .. و قال في مناسبة اخرى اننا لن ننتظر حتى تقطع عنا اثيوبيا المياه و نموت عطشا.. بل سنذهب الى هناك و نموت دون بناء هذا السد .. فلم تتجرأ اثيوبيا بعدها الى فتح موضوع السد مره اخرى طوال فتره حكم الرئيس السادات ..
 رحمة الله عليه كانت ادارته و سياسته في موضوع المياة و منابع النيل حائطا منيعا ضد المخططات الصهيوأمريكية .. و كان لابد لهم من التخلص منه لكي يقوموا بمشاريعهم و مخططاتهم .. فبعد السادات اصبح سهلا جدا اقامه سد اثيوبيا و تقسمت السودان الى دولتين و ابناء سيناء يبكون مشروع ترعه السلام و السودانيون يبكون مشروع قناة جونجلي المتوقف الى اليوم و و..و.. و ….. و رحم الله السادات و لا حول و لا قوه الا بالله — مع ‏‎Eng Kamal‎‏.عن صفحة السادات الحقيقة والمجهول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://braatalabdaa.yoo7.com
 
محمد انور السادات 25 ديسمبر 1918 - 6 أكتوبر 1981
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شقيق السادات من أول خمسة استشهدوا فى حرب أكتوبر!!
» انور السادات الانسان
» القصة الكاملة لمذكرات «مبارك» فى حرب أكتوبر «السادات» أوصى بها.. ونائبه أملاها فى 1978
» كيف اغتيل السادات اكثر من مرة
» أخيرا.. مذكرات السادات بقلم أنيس منصور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات براعة الابداع :: براعة وابداع السياسة التاريخ والتوجهات :: رجال صنعوا التاريخ-
انتقل الى: