موضوع: نجوى سالم.. دخلت مستشفى الأمراض النفسية وأخفت زواجها لمدة 17 عامًا الجمعة نوفمبر 22, 2013 3:24 am
ولدت نظيرة موسى شحاتة فى 17 نوفمبر عام 1925 لأب لبناني يهودي، وأم إسبانية يهودية، وشقيقان هما شارل ويوسف، وقد حصل الأبوان على الجنسية المصرية، فأصبحت ابنتهما مصرية. نشأت نظيرة أو نينات -وهو اسم الدلع الذي اشتهرت به بين الأقارب والأصدقاء- في أسرة فقيرة، كان والدها صاحب محل أحذية، وبسبب ظروفهم المعيشية الصعبة توقفت نينات فى تعليمها عند المرحلة الابتدائية. لسه صغيرة
واجهت نجوى سالم أزمة نفسية كبيرة بعد وفاة والدتها التي كانت مرتبطة بها بشدة، ودخلت مستشفى "بهمان" للأمراض النفسية والعصبية، وظلت في المستشفى فترة، حيث كانت تعاني من عقدة الاضطهاد، وكانت دائمة الشكوى من أن المخرجين يتجاهلونها، ولا يسندون إليها الأدوار التي التي تناسب إمكانياتها الكبيرة، كما أنهم يضعون اسمها بعد أسماء من هم أقل منها خبرة، ولم تكن تلك العقدة الوحيدة التي عانت منها، فكانت تشعر دائما أن هناك من يرغبون في موتها لكونها يهودية، رغم أنها أشهرت إسلامها عام 1960، وقد وقف المسئولون بجانبها خلال تلك الأزمة، وتم علاجها على نفقة الدولة، حتى تماثلت للشفاء، وعادت للعمل مرة آخرى. لم تكن تلك المرة الوحيدة التي تم فيها علاجها على نفقة الدولة، فبعد تعرضها لأزمة نفسية وصحية مرة آخرى على إثر خسارتها أموالها في الفرقة المسرحية التي كونتها، أصدر الدكتور عبدالقادر حاتم وزير الثقافة والإعلام في ذلك الوقت قرارًا بعلاجها على نفقة الدولة، وصرف إعانة مالية لها لحين عودتها للعمل بعد شفائها التام.
وكان للفنانة الراحلة دو ًرا وطنيًا بعد نكسة ٬1967 حيث قّدمت فرقتها عرو ًضا على الجبهة في منطقة قناة السويس٬ وتبرعت بإيرادات العروض لضحايا العدوان الثلاثي٬ وحصلت على .درع الجهاد المقدس٬ كما قّدمت مسرحية "ممنوع لأقل من 30 "ودعت فيها أبطال نصر أكتوبر عام 1974 الرئيس الراحل محمد أنور السادات ك ّرمها في عيد الفن عام 1978 وفازت بجائزة الدولة٬ وتبرعت بـ200 جنيه من قيمتها لمعهد شلل الأطفال٬ وجمعية الوفاء والأمل٬ والمثير للدهشة أنها في التكريم حرصت على ارتداء فستان فرح٬ وقالت عند تسلمها الجائزة: "النهاردة زفافي٬ أنا أتجوزت الفن٬ أنا ماتجوزتش لغاية دلوقتي لأني أتجوزت الفن"٬ رغم أن زواجها من .
وعام 1987 استقبلت مستشفى السلام الدولي الفنانة الكوميدية نجوى سالم وهي في حالة صحية متأزمة قبيل وفاتها بيوم واحد، وكان يرافقها قريب لها دومًا ما كان يصاحبها خلال رحلتها المرضية، وما لم يكن معروفًا وقتها أن هذا القريب هو الزوج عبدالفتاح البارودي، الناقد الصحفي بجريدة «الأخبار». نجوى عرضت على البارودي الزواج عام 1970؛ بعد أن تكرر مكوثه طويلًا معها في منزلها بالزمالك، ومساندته لها في فترة اكتئابها النفسي بعد موت والدتها، ودخولها مستشفي «بهمن» للأمراض النفسية، ووافق البارودي لأنه كان بالفعل متيمًا بها، وتزوجا «عرفيًا» واشترطت عليه أن يحفظ السر عن الجميع. وبقي الزواج سرًا طوال 17 عامًا، عاشت خلالها الزوجة والحبيبة قبل الفنانة المشهورة، فكانت تجهز له الطعام في مواعيد دقيقة، ولم يجد من صنوف الطعام صنفًا لا يشتهيه «رغم أنها كانت شديدة الولع بالفول المدمس فلم تكن تحرص علي توفيره بالمنزل قدر حرصها على ألا تخلو الثلاجة يوميًا من «صينية الكنافة» التي أعشقها.. وبالطريقة التي أفضل أن تطهى بها.. تختار لي ملابسي بعناية فائقة.. إذا سافرت للخارج تحرص علي شراء «دستتين» من الملابس وعلى ذوقها.. باختصار لم تقل نجوى سالم الزوجة عن نجوى سالم الفنانة عن نجوى سالم الحبيبة.. امرأة من طراز فريد قلما أن تتكرر». ولم يكشف الزوج بعد وفاتها أسباب رغبة الفنانة المصرية في كون الزواج «سريًا»، ولكنه أكد أن تلك كانت رغبتها الشخصية، التي لم يعترض عليها طوال حياتهما الزوجية، ولكن حزنه الشديد على فراقها كشف كل شيء وأعلن بعد ذلك عن زواجهما.
نجوى سالم.. دخلت مستشفى الأمراض النفسية وأخفت زواجها لمدة 17 عامًا